انخفض الدولار النيوزيلندي بشكل طفيف يناهز 0.58% أمام الدولار الأميركي في ختام تعاملات أمس الاثنين 7 أكتوبر إثر صدور بيانات اقتصادية متباينة في الولايات المتحدة ساهمت في تراجع زوج NZD/USD، فيما استقر مؤشر الدولار عند 102.45 نقطة.
في الولايات المتحدة، صدر مؤشر اتجاهات التوظيف CB لشهر سبتمبر مسجلاً تراجعاً إلى 108.48 مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عند 109.54، ما يشير إلى تراجع طفيف في الثقة بتوجهات سوق العمل، لكن لم يكن لهذا التراجع تأثير كبير على الدولار الأميركي، خاصة في ظل القوة التي استمدها من البيانات الأخرى.
كما صدر مزاد سندات الخزانة الأميركية لمدة 3 أشهر، حيث سجل عائداً بنسبة 4.55% مقارنة بـ4.5% في المزاد السابق، في حين سجلت السندات لمدة 6 أشهر عائداً بلغ 4.305% مقارنة بـ 4.215%.
يعكس استمرار ارتفاع عوائد السندات طلباً قوياً على السندات الحكومية الأميركية، ما يعزز جاذبية الدولار كمصدر استثماري آمن.
ارتفاع العوائد يعكس توقعات المستثمرين باستمرار السياسة النقدية المشددة، في ظل قوة البيانات الاقتصادية الأميركية المستمرة، ما يدعم قوة الدولار أمام العملات الأخرى، بما في ذلك الدولار النيوزيلندي.
على الجانب الآخر، لم تصدر أي بيانات اقتصادية هامة من نيوزيلندا خلال هذا اليوم، ما جعل الدولار النيوزيلندي أكثر تأثراً بالعوامل الخارجية، وخاصة قوة الدولار الأميركي. ومن المرجح أن يستمر الضغط على الدولار النيوزيلندي في الأيام القادمة ما لم تصدر بيانات إيجابية محلية قوية تعزز من موقفه أمام الدولار الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يلتزم بالاتجاه الهابط بإضافة قاع جديد للرسم.
وانخفض مؤشر القوة النسبية (RSI) الى مستوى 27، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع شرائي.
إضافة الى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة 55، ما يشير إلى قوة الاتجاه الهابط الحالي، ما يدعم مزيداً من الضغط على الدولار النيوزيلندي أمام الدولار الأميركي.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.