سجل زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي (NZD/USD) تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة الأربعاء الـ18 من ديسمبر، حيث انخفض الدولار النيوزيلندي أمام الدولار الأميركي بنسبة 1.65%. وجاء هذا الانخفاض نتيجة التطورات الاقتصادية البارزة في كل من الولايات المتحدة ونيوزيلندا، والتي أثرت في شهية المستثمرين واتجاهاتهم في السوق.
في الولايات المتحدة، أعلن البنك «الفيدرالي» عن خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 4.50% مقارنة بـ 4.75% في السابق، في خطوة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد الأميركي، ورغم ذلك، أظهر الدولار الأميركي صموداً قوياً بدعم من بيانات اقتصادية مختلطة.
سجل الحساب الجاري للربع الثالث عجزاً أعمق بلغ -310.9 مليار دولار، مقارنة بـ -275.0 مليار دولار في القراءة السابقة؛ ما يعكس ضغوطاً مستمرة على الميزان التجاري.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات منازل مبدوءة البناء لشهر نوفمبر تراجعاً إلى 1.289 مليون وحدة مقارنة بـ 1.312 مليون وحدة في الشهر السابق. وبرغم هذه المؤشرات، استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.018؛ ما عزز مكانته كعملة ملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق.
أما في نيوزيلندا، فقد كشفت بيانات الحساب الجاري (ربع سنوي) عن عجز أعمق بلغ -10.58 مليار دولار نيوزيلندي في الربع الثالث، مقارنة بـ -4.83 مليار دولار نيوزيلندي في القراءة السابقة.
يُظهر هذا التدهور استمرار الضغوط المالية على الاقتصاد النيوزيلندي؛ ما أثر سلباً على ثقة المستثمرين، ودفع الدولار النيوزيلندي إلى التراجع بشكل أكبر.
حركة زوج (NZD/USD) تعكس التأثير الكبير للتباين بين البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة ونيوزيلندا. فبينما أظهر الدولار الأميركي قوة نسبية، عانى النيوزيلندي من الضغوط الاقتصادية الداخلية؛ ما أدى إلى انخفاض الزوج بشكل حاد في جلسة التداول الأخيرة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستقر ضمن هيكلية هابطة واضحة، ويقترب حالياً من مستوى امتداد فيبوناتشي 2.618. ويُتوقع أن يستجيب لهذا المستوى بتصحيح صعودي محتمل. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 11، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 54، ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.