سجل زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي (NZD/USD) تراجعاً حاداً خلال جلسة تداول يوم الثلاثاء الـ17 من ديسمبر، حيث انخفض بنسبة 0.50%، مستقراً عند مستوى 106.900 لمؤشر الدولار الأميركي، وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة ونيوزيلندا التي أثرت في معنويات المستثمرين، وأسهمت في تحركات السوق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر استمرار الاستقرار في الإنفاق الاستهلاكي، حيث سجلت مبيعات التجزئة الأساسية 0.2%، وهو الرقم المسجل نفسه في الشهر السابق، في حين ارتفعت مبيعات التجزئة العامة إلى 0.7% مقارنة بـ0.5% سابقاً، ما يعكس تحسناً في النشاط الاستهلاكي، ويدعم استقرار الدولار الأميركي.
هذا الأداء الإيجابي عزز قوة العملة الأميركية؛ ما أسهم في الضغط على العملات الأخرى مثل الدولار النيوزيلندي.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الصادرة من نيوزيلندا تحسناً في الموازنة العامة للحكومة، حيث انخفض العجز إلى -16.610 مليار دولار مقارنة بـ -25.600 مليار دولار في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في الوضع المالي للبلاد.
كما ارتفعت توقعات صافي الدين إلى 45.10% مقارنة بـ43.10%؛ ما قد يشير إلى تزايد الضغوط المالية، ولكن التأثير كان محدوداً في التأثير في قيمة الدولار النيوزيلندي.
التفاعل بين البيانات الاقتصادية الأميركية والنيوزيلندية أدى إلى مزيد من الضغوط على النيوزيلندي، حيث أثرت قوة الدولار الأميركي على حركة الزوج (NZD/USD) ليتداول في الاتجاه الهابط.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستقر الزوج ضمن هيكلية هابطة، حيث أعاد اختبار منطقة فيبوناتشي الذهبية، واستجاب لها بالتراجع، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد كسره خط الاتجاه السفلي المرسوم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 37؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.