شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعاً بنسبة 0.25% أمام الدولار الأميركي أمس الخميس، بعد صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة التي أثرت على تحركات العملات الرئيسة.
التركيز كان على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، إذ خُفِضَت الفائدة على الاقتراض إلى 3.5%، مقارنة بـ 3.75% سابقاً.
يعكس هذا التخفيض محاولة البنك المركزي لدعم النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو عن طريق جعل الاقتراض أقل تكلفة، ما يساعد الشركات والمستهلكين على الاستثمار والإنفاق بشكل أكبر.
كما قام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة الرئيسة إلى 3.65% بعد أن كانت 4.25%، ما يعزز التوقعات بأن المنطقة تتجه نحو سياسات أكثر مرونة في مواجهة التباطؤ الاقتصادي.
بالنسبة للمستثمرين، هذا قد يعني تحولاً في تدفق رؤوس الأموال، حيث إن خفض الفائدة قد يجعل عوائد الاستثمار في منطقة اليورو أقل جاذبية، وبالتالي قد يقل الطلب على اليورو لصالح عملات أخرى مثل الدولار النيوزيلندي.
على الجانب الأميركي، جاءت البيانات المتعلقة بسوق العمل والتضخم بقراءات متباينة، إذ ارتفع معدل الشكاوى من البطالة إلى 230 ألف مقارنة بـ228 ألفاً، ما يعكس بعض التباطؤ في خلق الوظائف.
في الوقت ذاته، انخفض مؤشر أسعار المنتجين السنوي إلى 1.7% مقارنة بـ2.1%، ما يشير إلى تباطؤ في وتيرة التضخم.
هذا التراجع في التضخم قد يخفف الضغط على مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) لرفع أسعار الفائدة بشكل متكرر، ما يسهم في استقرار الدولار الأميركي.
بالنسبة للمستثمرين، هذه الأرقام تشير إلى احتمال استقرار أكبر في السياسة النقدية الأميركية، ما يؤثر في تداولات الدولار في الأسواق العالمية. تباطؤ التضخم قد يعطي الفيدرالي مبرراً للتهدئة في رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤثر سلباً على قيمة الدولار الأميركي.
من ناحية أخرى، يترقب المستثمرون غداً صدور مؤشر مديري المشتريات النيوزيلندي للأعمال، وهو مؤشر مهم يقيس أداء قطاع الأعمال والإنتاج في نيوزيلندا.
يعتبر هذا المؤشر دليلاً رئيساً على النشاط الاقتصادي في البلاد، وإذا جاءت البيانات أفضل من التوقعات، فقد تدعم هذا الارتفاع في قيمة الدولار النيوزيلندي.
بالنسبة للمستثمرين، مؤشر مديري المشتريات القوي يعني وجود نشاط اقتصادي قوي، ما يزيد احتمالية استقرار أو ارتفاع أسعار الفائدة في نيوزيلندا، وبالتالي قد يزيد جاذبية الدولار النيوزيلندي.
واستقر مؤشر الدولار أمس الخميس عند 101.52، وهو ما يعكس نوعاً من التوازن بين التأثيرات المتضاربة في الأسواق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يعيد اختبار المتوسط المتحرك، ويعزز الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 64، ما يعكس قوة نسبية إيجابية واقتراباً من التشبع الشرائي.
• مناطق البيع: فرصة البيع عند منطقة 0.61610
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 0.60950
• مناطق الشراء: فرصة شراء عند منطقة 0.60950
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 0.61500
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI).
وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.