تراجع AUD/USD بشكل طفيف في ختام تداولات الاثنين 10 مارس، متأثرا باستقرار الدولار الأميركي عند 103.900، في ظل بيانات اقتصادية عززت موقف العملة الخضراء. ومع غياب أي مؤشرات اقتصادية جديدة من أستراليا، بقي الدولار الأسترالي تحت ضغط تحركات السوق العالمية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التوظيف بعض الضعف، حيث انخفض مؤشر اتجاهات التوظيف CB لشهر فبراير إلى 105.56 مقارنة بـ 109.45 في الشهر السابق، ما يعكس تباطؤا في سوق العمل ربما يدفع الاحتياطي «الفيدرالي» لإعادة النظر في سياسته النقدية.
لكن في المقابل، ارتفعت توقعات التضخم للمستهلك إلى 3.1% بعد أن سجلت 3.0% سابقا، ما يعزز احتمالات استمرار السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول.
كما سجل مزاد سندات Bill لمدة 6 أشهر تراجعا في العائد إلى 4.075% مقابل 4.135% في الإصدار السابق، ما يشير إلى تحول في شهية المستثمرين نحو أصول أقل مخاطرة.
أما في منطقة اليورو، فقد أظهرت بيانات ألمانيا تحسنا ملحوظا في الإنتاج الصناعي لشهر يناير، حيث ارتفع بنسبة 2.0% بعد تراجع سابق عند -1.5%، ما قد يدعم النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام. لكن الميزان التجاري الألماني سجل فائضا أقل عند 16.0 مليار مقارنة بـ20.7 مليار في الشهر السابق، ما قد يعكس تباطؤ الطلب الخارجي على السلع الألمانية.
مع غياب البيانات من أستراليا، ظل AUD/USD يتحرك تحت تأثير تطورات الدولار الأميركي، حيث لم يتمكن الدولار الأسترالي من اكتساب زخم كافٍ للصعود، ما جعله عرضة لضغوط بيعية محدودة في نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يعود إلى الهيكلية الهابطة، حيث يعيد اختبار مستويات فيبوناتشي الذهبية للموجة الهابطة التي تسببت في تغيير الاتجاه، ويظهر استجابة هبوطية عند تلك المستويات، ما يعزز احتمالات استمرار التراجع. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 38، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.