شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً طفيفاً أمام الفرنك السويسري في جلسة تداول أمس الثلاثاء 12 نوفمبر بنسبة 0.12%، ليحافظ على استقراره مع مؤشر الدولار الذي استقر عند 105.980. ويأتي هذا التحرك وسط الأجواء الاقتصادية المستقرة في الولايات المتحدة، مدعومةً بالبيانات الاقتصادية الإيجابية التي تم نشرها مؤخراً.
أبرز هذه البيانات كان مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة الذي سجل 93.7، مرتفعاً عن القراءة السابقة التي كانت 91.5، ما يعكس تفاؤلاً متزايداً في القطاع الخاص الصغير والمتوسط. كما أظهر مؤشر IBD/TIPP الاقتصادي للتفاؤل تحسناً ملحوظاً ليصل إلى 53.2 مقارنة بـ46.9 في السابق، وهو ما يدل على تحسن الثقة الاقتصادية بشكل عام.
الأنظار ستكون متجهة اليوم نحو نشر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في الولايات المتحدة، وهو من أهم المؤشرات التي يتابعها المستثمرون.
في حال أظهر المؤشر زيادة كبيرة في الأسعار، قد يعزز ذلك من التوقعات برفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي»، ما يسهم في تعزيز الدولار على المدى القريب.
هذا سيسهم بشكل مباشر في تحركات العملات الأخرى، مثل الفرنك السويسري، حيث سيرتبط ذلك بمستويات الثقة في السياسة النقدية في كل من الولايات المتحدة وسويسرا.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن زوج الدولار/فرنك عند الوصول إلى خط الاتجاه العلوي في القناة الصاعدة، يشكل نمط شمعة ابتلاع هابط كما هو موضح في الرسم. ومن المتوقع أن يدعم هذا النمط استمرار الهبوط إذا استقر السعر أسفل خط الاتجاه الهابط، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 54، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة ضعيفة عند 18، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.