شهد زوج EUR/USD تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة تداول الجمعة 7 فبراير، حيث انخفض 0.55%، متأثراً ببيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة، بينما استقر مؤشر الدولار عند 108.100.
جاءت بيانات سوق العمل الأميركية لتسلط الضوء على تناقض واضح في الأداء الاقتصادي، حيث ارتفع متوسط الأجور في الساعة خلال يناير 0.5% مقارنة بـ 0.3% سابقاً؛ ما يعكس ضغوطا تضخمية قد تدعم موقف «الفيدرالي» بشأن السياسة النقدية.
في المقابل، جاء تقرير التوظيف غير الزراعي مخيباً للتوقعات، مسجلاً 143 ألف وظيفة فقط مقابل 307 آلاف في الشهر السابق؛ ما يثير تساؤلات حول استدامة النمو في سوق العمل. أما معدل البطالة، فقد تراجع طفيفاً إلى 4.0% مقارنة بـ4.1%؛ ما يعكس نوعاً من الاستقرار رغم تباطؤ التوظيف.
على الجانب الأوروبي، أظهرت بيانات ألمانيا تراجع الإنتاج الصناعي بشكل حاد، مسجلاً -2.4% في ديسمبر مقارنة بارتفاع سابق عند 1.3%؛ ما يزيد الضغوط على الاقتصاد الأكبر في منطقة اليورو ويدفع اليورو إلى مزيد من التراجع.
أما في الصين، فقد ارتفع احتياطي النقد الأجنبي بشكل طفيف إلى 3.209 تريليون دولار، مقابل 3.202 تريليون في الشهر السابق؛ ما يشير إلى استقرار نسبي في التدفقات المالية، وهو عامل قد يؤثر بشكل غير مباشر على معنويات المستثمرين في الأسواق العالمية.
بشكل عام، استمرار قوة الدولار، مدعوماً بتوقعات التضخم، قد يضغط على EUR/USD في المدى القريب، خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك في هيكلية فرعية هابطة مصححا للموجة الرئيسة الصاعدة ليختبر مناطق الطلب المحددة في الرسم، ومن المتوقع ان يعود للصعود إذا استقر أعلى منطقة طلب. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 35؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.