تراجع الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الأميركي 0.37% خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 21 فبراير، حيث تعرض زوج NZD/USD لضغوط بيعية وسط بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة ونيوزيلندا؛ ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن تحركات السياسة النقدية.
استقر مؤشر الدولار عند 106.641 عقب صدور الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي»، التي أظهرت انخفاضاً إلى 6782 ملياراً مقارنة بـ 6814 ملياراً سابقاً؛ ما يعكس تراجعاً في الأصول التي يحتفظ بها البنك المركزي. أما على صعيد النشاط الاقتصادي، فقد سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر فبراير ارتفاعاً طفيفاً إلى 51.6 مقابل 51.2، في إشارة إلى استمرار توسع القطاع الصناعي، ولكن بوتيرة محدودة.
في المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي تراجعاً ملحوظاً إلى 49.7 مقابل 52.9؛ ما يعكس تباطؤاً في قطاع الخدمات؛ وهو ما قد يؤثر على زخم النمو الاقتصادي الأميركي.
وفي سوق العقارات، أظهرت بيانات مبيعات المنازل القائمة لشهر يناير تراجعاً إلى 4.08 مليون وحدة مقارنة بـ 4.29
مليون؛ ما يشير إلى فتور الطلب العقاري وسط معدلات فائدة مرتفعة، وهو عامل قد يؤثر على شهية المستثمرين تجاه الدولار في المدى القريب.
على الجانب النيوزيلندي، شهد الميزان التجاري السنوي تحسناً طفيفاً خلال يناير، حيث تقلص العجز إلى -7220 مليوناً
مقارنة بـ -7800 مليون سابقاً؛ ما يشير إلى تحسن نسبي في الأداء التجاري، رغم استمرار الضغوط على قطاع الصادرات.
ومع ذلك، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية ارتفاع صافي مراكز المضاربة ضد الدولار النيوزيلندي إلى -52.2 ألف مقارنة بـ -49.3 ألف سابقاً؛ ما يعكس تزايد الرهانات على ضعف العملة النيوزيلندية، في ظل توقعات بقاء السياسة النقدية في وضع حذر.
تعكس هذه المعطيات مزيجاً من الضغوط الاقتصادية على كلا العملتين؛ ما جعل زوج NZD/USD يتحرك في نطاق متقلب، حيث يترقب المستثمرون إشارات جديدة من الاحتياطي «الفيدرالي» وبنك الاحتياطي النيوزيلندي حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يعود مصححاً لاختبار مناطق الطلب، إلا أنه شكل نمط شمعة الابتلاع الهابط المظللة في الرسم التي تعزز احتمال استمرار الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 37؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.