انخفض زوج USD/JPY في الجلسة الختامية لتداول يوم الأربعاء الـ5 من مارس 2025، حيث استقر مؤشر الدولار عند 104.500 نقطة، بعد صدور بيانات اقتصادية مهمّة من الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهر تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي أن الاقتصاد أضاف 77 ألف وظيفة فقط خلال فبراير، متراجعاً بشكل حاد من 186 ألفاً في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل، وهو عامل سلبي للدولار.
كما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي تراجعاً إلى 51.0 من 52.9، ما يعكس ضعفاً في قطاع الخدمات.
أما مخزونات النفط الخام، فقد ارتفعت بمقدار 3.614 مليون برميل بعد أن كانت انخفضت بمقدار 2.332 مليون سابقاً؛ ما قد يؤثر في توقعات أسعار النفط وتوجهات المستثمرين في الأسواق.
على الجانب الآخر، جاءت البيانات من اليابان إيجابية نوعاً ما، حيث أظهرت قراءة مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي لشهر فبراير 2025 تحسناً طفيفاً إلى 53.7، مقارنة بـ53.0 في الشهر السابق؛ ما يعكس نمواً في قطاع الخدمات.
هذه العوامل مجتمعة دفعت الدولار الأمريكي للانخفاض أمام الين الياباني، في وقت تبدو فيه الأسواق حذرة من البيانات الأميركية المتباينة التي أثرت سلباً على الثقة بالعملة الأميركية، بينما تعزز مؤشرات الأداء اليابانية التفاؤل بشأن الاقتصاد المحلي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يستجيب حالياً لمنطقة الطلب، ويشكل هيكلاً صاعداً، ثم يتراجع لاختبار المنطقة ذاتها مرة أخرى، ومن المتوقع أن يظهر رد فعل إيجابي عند هذه النقطة ويعاود الصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.