شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 0.52% أمام الدولار الكندي في الجلسة الختامية للأسبوع الماضي، وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة يوم الجمعة 6 سبتمبر.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي تحسناً ملحوظاً، حيث تم إضافة 118 ألف وظيفة جديدة في أغسطس، وهو ما يتفوق على التوقعات التي كانت عند 74 ألفاً. هذه النتائج تدعم القوة الاقتصادية للولايات المتحدة وتعزز من الدولار الأميركي.
كما شهد معدل البطالة تراجعاً طفيفاً إلى 4.2% مقارنة بـ4.3% سابقاً، في حين ارتفع متوسط الأجور في الساعة إلى 3.8% من 3.6%، ما يعزز من التوقعات بزيادة أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
من جهة أخرى، واجه الدولار الكندي ضغوطاً إضافية بسبب زيادة معدل البطالة في كندا، الذي سجل 6.6% مقارنة بـ6.4% في الفترة السابقة، هذا الارتفاع في معدل البطالة يعكس تحديات اقتصادية قد تؤثر سلباً على الاقتصاد الكندي، ويزيد الضغوط على الدولار الكندي.
يترقب المستثمرون هذا الأسبوع، مجموعة أخبار اقتصادية هامة قد تؤثر في تحركات الدولار الكندي. ومن المتوقع أن يصدر مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، والتي قد تعزز من قوة الدولار الأميركي إذا جاءت النتائج قوية.
كما سيصدر الناتج الإجمالي المحلي لبريطانيا ومؤشر أسعار المستهلكين لألمانيا، بالإضافة إلى خطاب محافظ بنك كندا المركزي، تيموثي مالكوم، الذي قد يقدم إشارات حول سياسة البنك النقدية المستقبلية.
بالنسبة للدولار الكندي، فإن البيانات القادمة قد تؤدي دوراً مهماً في تحديد اتجاه العملة، أي إشارات من خطاب مالكوم قد تؤثر بشكل كبير على توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية لبنك كندا، ما قد يضيف مزيداً من التقلبات إلى حركة الدولار الكندي أمام الدولار الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل ارتفاعاً واضحاً يخترق القمة السابقة والمتوسط المتحرك ما يدعم الهيكل الصاعد له، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فعند مستوى 72، ما يعكس قوة نسبية إيجابية.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI).
قد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية.
يُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.