اﻷربعاء 22 يناير 2025 ص
شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي (EUR/USD) ارتفاعا في جلسة تداول يوم الثلاثاء 21 يناير، مدعوما بتحسن معنويات المستثمرين تجاه العملة الأوروبية، وذلك في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 108.200.
التحركات جاءت مدفوعة بأخبار اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة وأوروبا وكندا، ما أثر بشكل متفاوت على قرارات المستثمرين.
في منطقة اليورو، أظهرت البيانات الاقتصادية إشارات إيجابية، حيث سجل مؤشر ZEW للتوقعات الاقتصادية في ألمانيا لشهر يناير تحسنا إلى مستوى -90.4 مقارنة بـ -93.1 سابقا، ما يشير إلى تقلص التشاؤم الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع استطلاع ZEW للمعنويات الاقتصادية لمنطقة اليورو إلى 18.0 مقارنة بـ 17.0 سابقا، ما يعكس زيادة في التفاؤل العام بين المستثمرين رغم التحديات المستمرة.
هذه البيانات عززت من أداء اليورو، مع انتعاش نسبي للثقة في الاقتصاد الأوروبي.
على الجانب الكندي، شهد مؤشر أسعار المستهلكين (سنوياً) لشهر ديسمبر انخفاضا طفيفا إلى 1.8% مقارنة بـ 1.9% في الشهر السابق، ما يشير إلى ضغوط تضخمية محدودة.
هذا التراجع قد يدفع بنك كندا إلى الحفاظ على موقفه الحذر تجاه أية تغييرات في السياسة النقدية. أداء زوج الدولار الكندي مقابل نظيره الأميركي (USD/CAD) قد يتأثر بهذه التطورات، حيث يراقب المستثمرون عن كثب إشارات جديدة من البنك المركزي.
في الوقت ذاته، حافظ الدولار الأميركي على استقراره النسبي وسط غياب أخبار مباشرة تحرك الأسواق بشكل كبير. ومع ذلك، فإن التحسن في البيانات الأوروبية وفر دفعة إيجابية لليورو أمام الدولار، ما أدى إلى ارتفاع زوج (EUR/USD) وسط حالة من الترقب لاستمرار التحركات في الأسواق.
تتجه الأنظار الآن نحو أية بيانات إضافية قد تؤثر على اتجاه الزوج، مع استمرار مراقبة التوازن بين قوة الدولار والمعطيات الاقتصادية الداعمة لليورو.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتداول ضمن اتجاه صاعد واضح، حيث يعيد السعر اختبار منطقة
الطلب المحددة والتي شكلت نموذج القاع المزدوج. وجاءت الاستجابة بتكوين شموع الجنود الثلاثة البيض ما يعزز احتمالية استمرار الحركة الصعودية خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 63، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
