شهد زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني (USD/JPY) تراجعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ21 من يناير، حيث تأثر الدولار بانخفاض الطلب عليه، رغم استقرار مؤشره عند مستوى 108.200.
يعكس هذا الانخفاض ميل المستثمرين إلى العملات ذات الطبيعة الدفاعية؛ ما عزز جاذبية الين الياباني كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.
في كندا، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السنوية لشهر ديسمبر تراجعاً طفيفاً إلى 1.8% مقارنة بـ 1.9% في الشهر السابق. هذا الانخفاض يشير إلى تراجع وتيرة التضخم؛ ما قد يمنح بنك كندا فرصة أكبر لتخفيف وتيرة التشديد النقدي.
ومع ذلك، فإن انخفاض التضخم يثير تساؤلات حول قوة الاقتصاد الكندي، وقد يؤثر سلباً في أداء الدولار الكندي أمام العملات الرئيسة.
على الجانب الياباني، يعكس الأداء المستقر للين الدعم الذي يحظى به من السياسة النقدية الحذرة لبنك اليابان، بالإضافة إلى عوامل الطلب المتزايد على العملات ذات الطبيعة الدفاعية.
مع استمرار البيانات الاقتصادية في التأثير في الأسواق، يبقى زوج (USD/JPY) تحت المراقبة الدقيقة، حيث قد يؤدي أي تغير في معنويات المستثمرين أو قرارات البنوك المركزية إلى إعادة توجيه مسار الزوج في الأيام المقبلة.
يبقى المستثمرون حذرين بشأن أي تطورات جديدة؛ ما يعزز حالة الترقب في الأسواق التي قد تسهم في إعادة تشكيل التحركات المستقبلية لهذا الزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك ضمن قناة هابطة موضحة في الرسم وعند اختبار الخط العلوي للقناة شكل السعر نموذج القمة المزدوجة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.