سجل زوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) ارتفاعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ21 يناير، حيث استفاد الدولار الأميركي من استقرار مؤشره عند مستوى 108.200 بعد صدور أخبار اقتصادية عززت ثقة المستثمرين بالعملة الخضراء.
في كندا، أظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين السنوية لشهر ديسمبر تراجعاً طفيفاً إلى 1.8% مقارنة بـ 1.9% في الشهر السابق. ويشير هذا الانخفاض إلى تباطؤ طفيف في وتيرة التضخم، ما قد يُفسر على أنه مؤشر لتخفيف الضغط على بنك كندا فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.
مع ذلك، فإن تراجع معدل التضخم قد يزيد القلق بشأن قدرة الاقتصاد الكندي على مواجهة تباطؤ محتمل في النمو؛ ما دفع الدولار الكندي إلى فقدان بعض قوته أمام نظيره الأميركي.
بالنسبة للدولار الأميركي، استقرار مؤشر الدولار عند 108.200 يعكس قوة واضحة وسط الترقب العالمي لتوجهات الاحتياطي «الفيدرالي».
البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة ساعدت على تعزيز الزخم للدولار؛ ما جعله الوجهة المفضلة للمستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل تباين الأداء الاقتصادي بين الدول.
المشهد العام يعكس اختلاف الديناميكيات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكندا؛ ما يدفع زوج (USD/CAD) إلى تحقيق مكاسب إضافية وسط ترقب المستثمرين لأية بيانات جديدة قد تعيد تشكيل المشهد في الأسواق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي كان يتحرك ضمن هيكلية صاعدة، إلا أنه بعد تشكيل نموذج القمة الثلاثية عزز البيع ليحول الهيكلية إلى الهيكلية الهابطة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط إذا استقر أسفل منطقة الطلب المظللة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 28؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
-------