في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، التي تحولت إلى تصعيد حاد مع إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، استعاد الدولار (بالإضافة إلى السندات الأميركية والذهب) مكانته كملاذ آمن.
قفز مؤشر الدولار بنسبة 0.6% ليصل إلى 101.36، في حين تراجع اليورو بنسبة 0.75% ليصل إلى 1.1050 دولار، وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.95% ليصل إلى 1.3245 دولار. كما شهد الين الياباني والفرنك السويسري تحركات طفيفة كملاذات آمنة، إذ تراجعا بنسب طفيفة بلغت -0.1%. وينطبق الأمر نفسه على الدولار الكندي.
تشهد وول ستريت موجة من تجنب المخاطر (risk-off)، في ظل احتمالية الرد العسكري الإيراني بالصواريخ، مما يثير مخاوف من احتمال توسيع الصراع ليشمل القوى الكبرى الداعمة للبلدين، مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا.
يشدد المراقبون على ضرورة وقف التصعيد بسرعة؛ لأن استمرار التوتر سيكون مدمراً إلى حد كبير. مع ذلك، يبدو أن الأسواق لا تتوقع تصعيداً طويل الأمد، وإنما تأخذ بعض الاحتياطات بانتظار أن تتدخل القوى الدولية لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط.
المستثمرون الآن يواجهون سيناريو غير متوقع. أمس فقط، لم يكن أحد يتصور أن الأمور قد تتطور بهذا الشكل السريع، فقد دخلت مئات الدبابات الإسرائيلية إلى لبنان، مساء الاثنين، في تمام الساعة 20:00 (بتوقيت بيروت)، في عملية وصفت بأنها "محدودة" من حيث الزمن والنطاق.
بعد ساعات قليلة، أعلنت إسرائيل أن الضربات الجوية ستتصاعد، وأن المواجهات المتبادلة أصبحت حتمية، إذ إن الدفاعات التي يمتلكها حزب الله في جنوب لبنان قوية، وستكون عملية تفكيكها صعبة.
ثم جاء الرد الإيراني بإطلاق الصواريخ، وارتفعت أسعار الذهب بمقدار 30 دولاراً لتصل إلى 2,885 دولار للأونصة، وهو ارتفاع لا يزال معتدلاً بالنظر إلى السياق الحالي.