اليورو ينخفض لأدنى مستوى مقابل الدولار الأميركي منذ 30 أبريل الماضي
محافظ المركزي: يجب على فرنسا أن تتمكن بسرعة من توضيح إستراتيجيتها
انخفضت جميع مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الجمعة، بقيادة مؤشر "يورو ستوكس 600" الأوسع نطاقاً، والذي هبط إلى أدنى مستوياته في 5 أسابيع عند 510 نقاط، وذلك على وقع التوترات الجيوسياسة في القارة العجوز.
وشهدت الأسواق الأوروبية أسبوعا مضطرباً في أعقاب قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات مبكرة في بلاده عقب خسارة حزبه على يد اليمين في انتخابات البرلمان الأوروبي، الأحد الماضي، ما أثار قلق المستثمرين بشأن منطقة اليورو.
انخفض مؤشر "يورو ستوكس 600" الأوسع نطاقاً بأكثر من 1.2% إلى مستويات 509.86 نقطة خاسراً 6.2 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 6 مايو الماضي.
وهبط مؤشر "إيبكس" الإسباني 1.65% إلى مستويات 10905 نقاط، وتراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.3% أو ما يعادل 235 نقطة.
وفي بريطانيا نزل مؤشر "فوتسي 100" 0.6% إلى مستوى 8119 نقطة.
يجب على فرنسا أن تتمكن بسرعة من توضيح إستراتيجيتها الاقتصادية مهما كانت نتيجة الانتخابات
فرانسوا فيليروي محافظ المركزي الفرنسي
أسهم فرنسا
تراجع مؤشر "كاك 40" الفرنسي 2.6%، وتراجع إلى مستويات 7509 نقاط، وانخفض مؤشر "فوتسي إم آي بي" الإيطالي 2.9%.
وعمّق من تراجع الأسهم استمرار قلق المستثمرين من الوضع السياسي، ووصول علاوة المخاطر على السندات الفرنسية إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
وستكشف الأحزاب اليسارية الفرنسية عن البرنامج السياسي لتحالفها الجديد، اليوم الجمعة، في محاولة لتحدي حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف الذي يتصدر استطلاعات الرأي.
وعلى صعيد البيانات، ارتفعت أسعار المستهلكين في فرنسا 2.6% في مايو بعد تعديل طفيف بالخفض لبيانات أولية نشرت في أواخر مايو بزيادة نسبتها 2.7%.
اليورو اليوم
في سوق العملات هبطت العملة الأوروبية الموحدة مقابل الدولار الأميركي 0.4% إلى مستويات 1.0696 دولاراً، وهو أدنى مستوى منذ 30 أبريل الماضي.
ويتجه اليورو، اليوم الجمعة، لتسجيل خسارة أسبوعية بنحو 0.6% مقابل الدولار الأميركي، الذي يتلقى دعم الإقبال على الملاذ الآمن.
وتراجع اليورو مقابل الإسترليني قرب أدنى مستوى له في 22 شهراً، ويتجه نحو انخفاض أسبوعي بواقع 0.9%.
تزيد المخاطر
رفض عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فرنسا، فرانسوا فيلروي، التعليق على نتائج الانتخابات، بينما علق على تأثير تلك التوترات على الأوضاع على اقتصاد المنطقة.
وقال: "أعتقد أنه من المهم، أن تتمكن فرنسا بسرعة من توضيح استراتيجيتها الاقتصادية، وخاصة استراتيجية ميزانيتها أيّاً كانت نتيجة الانتخابات".
وأوضح عضو المركزي الأوروبي أن هناك مخاطر كبيرة من القيام بانتخابات مبكرة، على الاقتصاد الفرنسي بشكل عام.
وفي وقت سابق حذرت وكالة التصنيف الائتماني "موديز"، من التداعيات السلبية التي سوف يتأثر بها الاقتصاد الفرنسي، والتصنيف الائتماني الخاص بالبلاد؛ بسبب الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وقالت وكالة "موديز" في بيان: "هذه الانتخابات البرلمانية المبكرة تزيد المخاطر على ضبط الأوضاع المالية للبلاد، ووصفتها بأنها سلبية ائتمانيا لتصنيف البلاد عند Aa2، وهو أعلى بدرجة واحدة من التصنيف المعادل لوكالة فيتش وستاندرد آند بورز غلوبال".