الأسواق الأميركية تتقلب بعد تراجع ثقة المستهلكين

سجلت مؤشرات وول ستريت تذبذبات محدودة مالت إلى الارتفاع خلال جلسة تداولات اليوم الثلاثاء، حيث أخذ المستثمرون في الحسبان أكبر انخفاض في ثقة المستهلكين منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلى جانب دعوة متجددة من حاكمة الاحتياطي الفيدرالي، ميشيل بومان، لاعتماد نهج تدريجي في تخفيف السياسة النقدية.

في منتصف الجلسة، ارتفع مؤشر «S&P 500» بنسبة 0.2% ليصل إلى 5731.1 نقطة. كما صعد مؤشر «داو جونز الصناعي» بنسبة أقل من 0.1%، ليصل إلى 42186.6 نقطة، بعد أن سجل رقماً قياسياً جديداً في الجلسة السابقة. وحقق مؤشر «ناسداك المركب» زيادة بنسبة 0.6% ليصل إلى 18088.2 نقطة. وكان قطاع المواد هو الرابح الأكبر، بينما كان القطاع المالي الأكثر تراجعاً خلال اليوم.

في الأخبار الاقتصادية، تراجعت قراءة مؤشر ثقة المستهلكين الصادر عن «كونفرنس بورد» إلى 98.7 في سبتمبر، مقارنة بـ 105.6 في أغسطس، أقل من التوقعات التي أشارت إلى 104 وفقاً لاستطلاع أجرته بلومبرغ. وقالت دانا بيترسون، كبيرة الاقتصاديين في «كونفرنس بورد»: «يُعد هذا الانخفاض في سبتمبر الأكبر منذ أغسطس 2021، حيث تدهورت جميع المكونات الخمسة للمؤشر».

وانخفض مؤشر التصنيع الشهري للاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند إلى -21 في سبتمبر، مقابل -19 في أغسطس، بينما كان الاستطلاع الذي أجرته بلومبرغ يتوقع ارتفاعه إلى -12.

من جانبها، صرحت ميشيل بومان، حاكمة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، يوم الثلاثاء بأن القيود السياسية يجب أن تُخَفَّف تدريجياً، نظراً لأن التضخم لا يزال يمثل مصدر قلق، على الرغم من التقدم الأخير، وأن سوق العمل قد لا يكون ضعيفاً كما توحي البيانات. وكانت بومان الوحيدة التي خالفت قرار «اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة» بخفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 4.75% - 5% خلال اجتماعها الأسبوع الماضي.

وكانت عوائد سندات الخزانة الأميركية متفاوتة؛ حيث ارتفع العائد على سندات العشر سنوات بمقدار 1.3 نقطة أساس ليصل إلى 3.75%، بينما تراجع العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 1.7 نقطة أساس ليصل إلى 3.56%.

وفيما يتعلق بالشركات، دخلت «ماريوت إنترناشيونال» في شراكة مع «ساندز تشاينا»، التابعة لشركة «لاس فيغاس ساندز»، لإطلاق علامة «ذا لكجري كولكشن» في ماكاو. وسجلت أسهم «لاس فيغاس ساندز» ارتفاعاً بنسبة 6.2% خلال اليوم، مما جعلها ثاني أعلى ارتفاع في مؤشر «S&P 500».

من ناحية أخرى، من المتوقع أن تواجه شركة «فيزا» دعوى قضائية من وزارة العدل الأميركية اعتباراً من يوم الثلاثاء، بتهمة احتكار سوق بطاقات الخصم بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته بلومبرغ نقلاً عن مصادر مطلعة. وقد تراجعت أسهم الشركة بنسبة 3.8% خلال اليوم، لتكون الأسوأ أداءً في مؤشر «داو جونز».

أما العقود الآجلة للنفط الخام من نوع «ويست تكساس إنترميديت»، فقد ارتفعت بنسبة 1.6% لتصل إلى 71.52 دولار للبرميل.