تحتل تايوان المركز الأول كأفضل سوق أسهم في آسيا والمحيط الهادئ حتى الآن هذا العام، ويرجع ذلك إلى موجة التفاؤل بالذكاء الاصطناعي.
وبالأرقام، ارتفع مؤشر بورصة تايوان "TWI" (مؤشر تايوان المرجح) 28% حتى الآن هذا العام، مدعوما بأسهم الذكاء الاصطناعي، وفقا لتقرير شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
كما ارتفعت أسهم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات 63% في النصف الأول من العام، في حين ارتفعت أسهم منافستها "فوكسكون" - التي تُتَدَاوَل باسم "هون هاي بريسيغن إندستري" - 105% في الفترة نفسها.
وفي السياق، قال راؤول غوش، المتخصص في محفظة الأسهم العالمية في شركة إدارة الأصول "تي رو برايس": "كان أداء الأسواق العالمية هذا العام مدفوعًا إلى حد كبير بموضوعات الذكاء الاصطناعي وسياسات البنوك المركزية، ومن المرجح أن يستمر ذلك".
وأضاف أن إمكانات وحجم دورة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي تواصل دفع النشاط الاقتصادي على مستوى العالم، مضيفًا أن تأثير استثمارات الذكاء الاصطناعي يتسع ليشمل قطاعات مثل الصناعات والمواد والمرافق.
المرتبة الثانية
واحتلت اليابان المرتبة الثانية في المنطقة، بعد أن تجاوز مؤشر "نيكي" القياسي الياباني 225 أعلى مستوياته على الإطلاق في العديد من المناسبات في وقت سابق من هذا العام. وفي الأشهر الستة الأولى من العام، ارتفع مؤشر "نيكي" بنحو 18%.
ففي فبراير الماضي، حطم المؤشر الياباني الرقم القياسي المسجل منذ 34 عاماً، متجاوزاً أعلى مستوى سابق له على الإطلاق عند 38915.87 نقطة، والذي سجله في 29 ديسمبر 1989.
وبعد ذلك، ارتفع المؤشر متجاوزاً العتبة النفسية البالغة 40,000، ووصل في النهاية إلى أعلى مستوى إغلاق جديد على الإطلاق عند 40,888.43 في 22 مارس.
وفي غضون ذلك، قال غوش إن تحسين معايير حوكمة الشركات لا يزال له تأثير ملموس وكبير على أداء الشركات في رابع أكبر اقتصاد في العالم.
وعلاوة على ذلك، أشار بن باول، كبير استراتيجيي الاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في معهد بلاك روك للاستثمار، إلى أن بنك اليابان لديه ثقة متزايدة في قدرته على تحقيق أهداف التضخم، وبالتالي تطبيع سياسته النقدية "بطريقة تدريجية ومدروسة".
وقال باول، في مذكرة صادرة في 14 يونيو الماضي، إن خلفية الاقتصاد الكلي في اليابان مواتية للأصول ذات المخاطر.
وأضاف: "لا نزال نتمتع بوزن زائد للأسهم اليابانية، مدفوعًا بزخم قوي لإصلاح الشركات، والأرباح الجيدة ودعم التقييم من أسعار الفائدة الحقيقية التي لا تزال سلبية".
3 أسواق سلبية
وفي حين أن معظم الأسواق الآسيوية موجودة في منطقة إيجابية حتى الآن هذا العام، إلا أن هناك ثلاث أسواق مالية هبطت إلى المنطقة السلبية، وهي تايلاند وإندونيسيا والفلبين.
إذ انخفض مؤشر (SET) التايلاندي 8% في الأشهر الستة الأولى، ليكون المؤشر الأسوأ أداءً في المنطقة.
كما انخفض مؤشر "جاكرتا" المركب (إندونيسيا) 2.88%، في حين انخفض مؤشر البورصة الفلبينية بنحو 0.6% في الفترة نفسها.