في منتصف العام الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة أوبر دارا خسروشاهي للموظفين في رسالة بريد إلكتروني: "إن الشركة ستقلص الإنفاق وتركز على أن تصبح شركة أصغر حجمًا لمعالجة "التحول الزلزالي" في معنويات المستثمرين".
ويبدو أن اتباع نظام العمل الهجين قد شجّع عملاق شركات النقل أوبر للبحث عن مزيد من الإيرادات وخفض التكاليف، حتى مع الأرباح القوية في الربع الماضي.
نتوقع أن تكون قوتنا العاملة ثابتة إلى منخفضة في الأرباع المقبلةUber
ومع انتشار جائحة كورونا كانت شركات التكنولوجيا لجأت إلى توسيع مبدأ العمل عن بعد جنبًا إلى جنب مع العمل الهجين لخفض التكاليف ومواجهة التحديات.
ومن المقرر وفقًا للأنباء أن تطرح أوبر ما يقرب من ثلث مساحة مكتبها في ولاية سان فرانسيسكو بأكمله للإيجار.
اقرأ أيضًا..
جيم غرانت: هذه هي المشكلة رقم 1 التي تدمر الاقتصاد الأميركي
وقالت أوبر في بيان: "إن هذه الخطوة لن تغير بصمتها في المدينة أو المساحة المتاحة للموظفين وأنها ملتزمة بنهج عمل مختلط (العمل الهجين)".
وفي إطار تخطيط شركة Uber Technologies Inc، للتخلي عن حوالي ثلث المساحة في مقرها في سان فرانسيسكو من المرجح أن يضيح هذا القرار مزيد من المساحات الشاغرة في المدينة.
ووفقًا لبيان أوبر، فإن شركة خدمات نقل الركاب في المراحل الأولى من التأجير من الباطن لما يقرب من 269000 قدم مربع (24990 مترًا مربعًا) في مقرها في حي ميشن باي.
وقالت أوبر إنها لا تشغل المساحة حاليًا، وهي جزء من مجموعة من أربعة مبانٍ تشكل المقر الرئيسي للشركة.
وقالت الشركة: "هذا لن يغير بصمتنا في المدينة أو يؤثر على المساحة المتاحة للموظفين".
وأضافت أوبر: "لا نزال ملتزمين بنهج العمل المختلط الذي نتبعه، والذي يؤكد على التعاون الشخصي، ونواصل الترحيب بالموظفين في حرم ميشن باي".
وستضيف هذه الخطوة إلى تخمة المكاتب في سان فرانسيسكو، التي تضررت من العمل عن بعد والتراجع في صناعة التكنولوجيا التي تغذي الاقتصاد المحلي.
وتتجه العديد من شركات التكنولوجيا إلى مثل هذا الإجراء ومن بينهم Salesforce Inc وMeta Platforms Inc و Lyft Inc المنافسة لـ Uber .
اقرأ أيضًا..
الفيدرالي يعصف بالأسواق.. لن نتراجع مهما كلف الأمر
أظهر استطلاع أجراه Flex Report ومقره سان فرانسيسكو أن 30٪ من المكاتب تعتبر نفسها الآن أماكن عمل مختلطة وأن 42٪ فقط من العمال يأتون الآن إلى المكتب بدوام كامل.
وارتفع معدل المكاتب الشاغرة في المدينة إلى مستوى قياسي بلغ 29.4% خلال الربع الأول، بحسب بيانات شركة "سي بي آر إي CBRE" للخدمات العقارية.
ويقول البروفيسور جيمس بيلي، الذي يدرس أماكن العمل في أميركا: "بدأت شركات التكنولوجيا إلى هذا الحل لتقليص النفقات في ظل ارتفاع موجات التضخم جنبًا إلى جنب مع اتباع نظام العمل عن بعد".
توقعات بتحقيق أرباح قد تصل إلى 850 مليون دولار في الربع الحاليأوبر
كشفت شركة أوبر عن تجاوز أرباحها تقديرات المحللين، ما يعد دلالة على مواصلة المستهلكين إنفاق المزيد على الرحلات وتناول الطعام في الخارج برغم التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة.
وقالت الشركة منذ أسبوعين إن الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بلغت 761 مليون دولار في الربع الأول، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 678.6 مليون دولار.
وقال المدير المالي نيلسون تشاي في بيان: "حققنا أرباحاً قياسية وتدفق نقدي حر في الربع الأول، ونتأهب لزيادة الربحية من جديد في الربع الثاني".
وتشير النتائج إلى أن الشركة تتغلب على تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم بشكل أفضل من المتوقع، حتى رغم تضرر الإنفاق على تجارة التجزئة وغيرها من المجالات.
وقالت الشركة إنها خفضت عدد الموظفين من خلال مراجعات الأداء خلال الربع الأول وتتوقع أن تكون قوتها العاملة ثابتة إلى منخفضة في الأرباع المقبلة، دون تحديد الانخفاض الدقيق في الوظائف.
وتضررت أوبر بعدما قضى الوباء على الطلب على الرحلات، على الرغم من أنها كانت قادرة على تخفيف الضرر عبر وحدة التوصيل التابعة- (Uber Eats).
سجلت الشركة إيرادات بقيمة 8.8 مليار دولار خلال الفترة المنتهية في 31 مارس، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 8.7 مليار دولار.
تتوقع "أوبر" تحقيق أرباح معدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك من 800 مليون دولار إلى 850 مليون دولار في الربع الحالي.
اقرأ أيضًا..