الأسهم الأميركية تتراجع وسط عدم اليقين المرتبط بالانتخابات

سجلت الأسواق العالمية تراجعاً اليوم الثلاثاء مع بدء موسم نتائج الشركات، على خلفية حالة عدم اليقين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وارتفاع العوائد على السندات الأميركية. وفي أوروبا، سجلت بورصة باريس انخفاضاً بنسبة 0.01%، وفرانكفورت 0.20%، ولندن 0.14%، في حين تراجعت بورصة ميلانو بنسبة 0.64%. في زيورخ، تخلى مؤشر «إس إم آي» عن 0.80%.

في «وول ستريت»، انخفض مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.15% بحلول منتصف الجلسة، في حين تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.11%، والمؤشر الأوسط نطاقاً «إس آند بي 500» بنسبة 0.25%.

يأتي هذا التراجع بعد «ارتفاع قوي في عوائد السندات» يوم الاثنين، وفقاً لتحليل ديفيد موريسون، المحلل لدى «تريد نيشن». وأوضح أن العوائد على السندات الأميركية لعشر سنوات لا تزال مرتفعة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. أما العوائد على السندات لأجل سنتين فقد وصلت إلى 4.04% مقابل 4.03% في اليوم السابق.

وأشار أولي هانسن، المحلل لدى «ساكسو بنك»، إلى أن «عدة عوامل تساهم في دفع العوائد إلى الارتفاع»، بما في ذلك البيانات الاقتصادية الأميركية التي تظل قوية، إلى جانب تصاعد حظوظ دونالد ترامب في استطلاعات الرأي مما يضيف إلى التوترات في السوق. من جهته، أوضح فريدريك روزييه، مدير المحافظ لدى «ميرابود»، أن «الارتفاع في العوائد قد يدفع المستثمرين إلى المفاضلة بين الأسهم والأصول الأقل مخاطرة، مما يؤدي إلى التحول نحو السندات الأميركية».

وفي أوروبا، شهدت المؤشرات انخفاضاً مشابهاً «للتوجه السلبي الذي لوحظ في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي»، وفقًا لموريسون. من ناحية أخرى، يقوم المستثمرون بتحليل دفعة جديدة من نتائج الشركات للربع الثالث في كل من الولايات المتحدة وأوروبا. وأعلنت شركة «آر تي إكس» الأميركية العاملة في قطاع الطيران والدفاع  نتائج أفضل من المتوقع للربع الثالث. في المقابل، خيبت «لوكهيد مارتن» الآمال بإيرادات أقل من التوقعات على الرغم من ارتفاعها.

وفي قطاع التكنولوجيا، ستكون الأنظار يوم الأربعاء على تقارير «آي بي إم» و«تسلا». ومن المتوقع أن تصدر تقارير «بوينغ» و«كوكاكولا» خلال الأيام القادمة. وتزداد أهمية الانتخابات الأميركية المقررة في 5 نوفمبر في أذهان المستثمرين، الذين يقيمون احتمالية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

من ناحية أخرى، ارتفع سهم «جنرال موتورز» بعد أن أعلنت الشركة الأميركية لصناعة السيارات تحسين توقعاتها لعام 2024 عقب نتائج فاقت التوقعات في الربع الثالث، مدعومة بأسعار بيع أعلى من المتوسط وتعافٍ في السوق الصينية.