التنافس العالمي على جذب الأثرياء شهد تحولاً ملحوظاً في عام 2024، حيث اتجه العديد من المليونيرات إلى دول جديدة، في وقت تتزايد فيه المنافسة بين البلدان التي تسعى لتوفير بيئة مثالية للثروة. على الرغم من تشديد شروط الاستفادة من الامتيازات الضريبية في سويسرا، ما زالت البلاد تستقطب الأثرياء، ولكن بشكل أقل مقارنةً مع دول أخرى.
على الرغم من التشديدات الضريبية، استقبلت نحو 1500 مليونير جديد في 2024، مما يعكس استمرار جاذبيتها بفضل استقرارها السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى الامتيازات الضريبية الخاصة في بعض كانتوناتها. ومع ذلك، فإنها تواجه منافسة متزايدة من دول أخرى حول العالم.
تواصل دولة الإمارات جذب الأثرياء بشكل كبير، ففي 2024، استقبلت دبي نحو 6700 مليونير جديد، مما يجعلها واحدة من الوجهات المفضلة للهجرة الضريبية. تعزز دبي مكانتها من خلال نظامها الضريبي الذي لا يتضمن ضريبة دخل شخصية، وتوفرها على بيئة أعمال مزدهرة ومنفتحة على الاستثمارات العالمية.
كانت تستقطب الأثرياء بشكل مستمر، شهدت وصول نحو 3800 مليونير جديد في 2024، مع جاذبية كبيرة من مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وميامي. على الرغم من التحديات الاقتصادية والضريبية، تظل الولايات المتحدة وجهة مفضلة للعديد من المليونيرات بسبب الفرص الاستثمارية الكبيرة.
حافظت على نمو اقتصادي قوي، استقطبت 3500 مليونير جديد في 2024، وذلك بفضل بيئتها الاقتصادية المواتية للأعمال، ونظامها الضريبي الميسر، واستقرارها السياسي مما جعلها واحدة من الوجهات الأكثر جذباً للأثرياء في آسيا.
تقدم بيئة معيشية مريحة ونظاماً ضريبياً معتدلاً، كانت أيضاً في صدارة الوجهات المفضلة للأثرياء في 2024. استقبلت أستراليا عدداً كبيراً من المليونيرات الذين يبحثون عن استقرار سياسي وحياة معيشية عالية الجودة.
إيطاليا والبرتغال شهدت تدفقاً متزايداً للأثرياء في 2024، حيث تقدم هذه الدول برامج إقامة خاصة تشجع على الاستثمار، مثل الإقامة من خلال شراء العقارات أو عبر برامج الإقامة الذهبية.
في المجمل، لا تزال سويسرا تتمتع بجاذبية، ولكن الإمارات والولايات المتحدة وسنغافورة تفوقت عليها في جذب الأثرياء في 2024، في حين أن دول أوروبية مثل إيطاليا والبرتغال أصبحت أيضًا خيارات مهمة للمليونيرات.
من المتوقع أن يشهد عام 2025 المزيد من التحولات في حركة الأثرياء العالميين، حيث يتوقع أن يغير أكثر من 120 ألف مليونير مكان إقامتهم، مع استمرار سباق الدول لجذب هذه الفئة من الأفراد الباحثين عن بيئة اقتصادية مستقرة وفرص استثمارية مغرية.