مؤشرات "وول ستريت" تتمسك بمسارها الصاعد مع توقعات تخفيض الفائدة

عكست مؤشرات الأسهم الأميركية اتجاهها منتصف جلسة تداولات، اليوم، وتمكست بمسارها الصاعد رغم بيانات التضخم لشهر سبتمبر التي جاءت أقوى من المتوقع، وارتفاع إعانات البطالة بأكثر من المتوقع، مما قد يشكل تحدياً أمام «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) في قراراته المتعلقة بأسعار الفائدة.

وبحلول الساعة16:17، قلّص مؤشر «داو جونز» الصناعي تراجعاته  0.03%. كما ارتفع مؤشر «إس أند بي 500» بنسبة 0.04% ملامساً أعلى مستوياته التاريخية، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك المركب»  0.17%.

التضخم فوق التوقعات 

أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) تباطؤاً في معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر ليصل إلى 2.4% مقارنة بـ 2.5% في أغسطس، لكنه ظل أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 2.3%. وعلى أساس شهري، حافظ المؤشر على وتيرته من شهر أغسطس بزيادة نسبتها 0.2%، في حين كان من المتوقع أن يتباطأ إلى 0.1%.

هذه البيانات قد تؤثر على قرارات «الاحتياطي الفيدرالي» فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة، حيث يُرجح أن تدفع هذه الأرقام المسؤولين إلى تبني نهج أكثر تحفظًا تجاه خفض الفائدة.

موسم الأرباح 

تتجه الأنظار، هذا الأسبوع، نحو بدء موسم نتائج الربع الثالث، حيث من المقرر أن تعلن بعض البنوك الكبرى، مثل: «جي بي مورغان تشيس»، و«ويلز فارغو»، و«بنك نيويورك ميلون» نتائجها يوم الجمعة. كما تستعد بنوك أخرى، مثل: «غولدمان ساكس»، و«بنك أوف أميركا»، و«سيتي غروب» لإعلان أرباحها في الأسبوع المقبل.بالإضافة إلى ذلك، تنتظر الأسواق تقارير أرباح شركات كبيرة أخرى، مثل: «جونسون آند جونسون»، و«يونايتد هيلث غروب»، و«والغرينز بوتس» التي ستصدر أوائل الأسبوع المقبل.

«دلتا إيرلاينز»

تراجعت أسهم شركة «دلتا إيرلاينز» بنسبة 1% بعد أن قدمت الشركة توجيهات لأرباح الربع الرابع جاءت دون توقعات المحللين. أعلنت الشركة أنها تتوقع أرباحًا معدلة للسهم الواحد تتراوح بين 1.60 دولار و1.85 دولار، في حين كانت التوقعات عند 1.78 دولار، مما أثر على سعر سهم الشركة.

ارتفاع أسعار النفط 

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد وصول إعصار «ميلتون» إلى فلوريدا، مما زاد المخاوف بشأن اضطرابات في الإمدادات. ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» بنسبة 1.4% لتصل إلى 77.67 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 1.5% ليصل إلى 74.34 دولار للبرميل.

ورغم أن الإعصار تجنب إلى حد كبير البنية التحتية النفطية في خليج المكسيك، إلا أن زيادة الطلب على البنزين في فلوريدا ساعدت برفع أسعار النفط. كما أن المتداولين ما زالوا يراقبون الأوضاع في الشرق الأوسط بقلق، خاصة مع احتمال تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مما قد يؤثر على الإمدادات النفطية العالمية.