logo
بورصات عالمية

أسعار النفط ترتفع 3% بعد تدابير الصين التحفيزية

أسعار النفط ترتفع 3% بعد تدابير الصين التحفيزية
أسعار الوقود معروضة في محطة وقود «إكسون» خلف علم الولايات المتحدة الأميركية في «إيدجووتر، نيوجيرسي»، بتاريخ 14 يونيو 2022.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:24 سبتمبر 2024, 02:28 م

ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، نحو 3% بعد إعلان الصين عن مجموعة من التدابير التحفيزية لدعم اقتصادها المتباطئ، في الوقت الذي ضاقت فيه الإمدادات حيث بدأ المنتجون في خليج المكسيك بإخلاء المنصات استعدادًا لتشكل عاصفة في المنطقة، وتراجع صادرات ليبيا من النفط الخام إلى نحو 400 ألف برميل يوميا هذا الشهر.  

كان سعر نفط غرب تكساس الوسيط للتسليم في نوفمبر مرتفعًا بمقدار 1.60 دولار أميركي ليصل إلى 72.2 دولارات للبرميل، بينما ارتفع سعر نفط برنت، المؤشر العالمي، بمقدار 1.54 دولاراً ليصل إلى 75.44 دولاراً للبرميل.

يُعد ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط، أحد العوامل التي أدت إلى انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات في بداية الشهر، حيث يعاني اقتصاد البلاد من أزمة ديون في قطاع العقارات وتراجع في الطلب الاستهلاكي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن البنك المركزي الصيني، بنك الشعب الصيني، قد اتخذ الثلاثاء أولى الإجراءات الكبيرة لتحفيز الطلب، بما في ذلك خفض متطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك لتحفيز القروض، وخفض أسعار الفائدة على القروض العقارية الحالية، وتقليص الحد الأدنى للدفعات المقدمة لمشتري المنازل إلى 15%.

قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك «ساكسو»: «لقد كشف بنك الشعب الصيني عن مجموعة كبيرة من إجراءات التحفيز النقدي بهدف إنعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للمواد الخام. هذه الخطوة تعكس المخاوف المتزايدة للحكومة بشأن تباطؤ النمو وضعف ثقة المستهلكين. حتى الآن، أحدث الإعلان ردود فعل قوية في السلع المعتمدة على النمو، بدءًا من النحاس وحتى خام الحديد والنفط الخام».

تأتي هذه الخطوة من الصين في وقت تشهد فيه الإمدادات انخفاضًا مجددًا؛ بسبب تشكيل عاصفة ثانية في غضون أسبوعين في خليج المكسيك. وبدأت «شيل» وغيرها من الشركات بإخلاء منصات الإنتاج في الخليج، بينما تتعزز «العاصفة الاستوائية المحتملة 9» بالقرب من سواحل أميركا الوسطى. ويتوقع المركز الوطني للأعاصير أن تتطور العاصفة إلى إعصار كبير، وأن تصل إلى شمال فلوريدا يوم الخميس.

 وعلى صعيد متصل، أظهرت بيانات موانئ وشحن أن صادرات ليبيا من النفط الخام هبطت إلى نحو 400 ألف برميل يوميا هذا الشهر من 1.02 مليون برميل يوميا في أغسطس، في الوقت الذي تواجه فيه الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أزمة سياسية أدت إلى انخفاض الإنتاج.

كما تدعم ارتفاع الأسعار التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث تشن إسرائيل ضربات جوية على لبنان ضد حزب الله. وبعد الضربات الجوية، يوم الإثنين، التي أودت بحياة 558 شخصًا وأصابت المئات، ذكرت « ذا غارديان» أن قوات الدفاع الإسرائيلية كانت تنفذ ضربات على بيروت يوم الثلاثاء، بينما يطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل.

هذه الهجمات أثارت مخاوف من أن يتم جر إيران إلى الصراع لدعم حزب الله. ومع ذلك، صرح مسعود بزشكيان، رئيس البلاد، يوم الإثنين، أن إيران لا تسعى للحرب مع إسرائيل، وليس لديها مصلحة في زعزعة استقرار المنطقة أكثر.


 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC