شهدت أسواق وول ستريت تقلباً خلال تداولات اليوم الخميس بحثاً عن اتجاه، حيث يترقب المستثمرون تقرير الوظائف الذي سيتم إصداره غداً. بعد ساعتين من افتتاح التداولات، انخفض مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.32% ليصل إلى 42,053.6 نقطة، في حين يرتفع مؤشر «ناسداك المركب» بنسبة 0.02% ليصل إلى 17,913 نقطة.
يشوب الحذر تداولات السوق قبل صدور بيانات الوظائف الجديدة، حيث إن أداءً أفضل من المتوقع قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى إعادة النظر في وتيرة تخفيضات الفائدة المتوقعة لهذا العام، والبالغ عددها اثنتين. في المقابل، قد تدفع بيانات سيئة البنك المركزي الأميركي إلى اتخاذ إجراءات أكبر مما هو متوقع.
يتوقع السوق 150 ألف وظيفة جديدة بعد الإعلان عن 142 ألفاً لشهر أغسطس، مما يشير إلى استقرار نسبي، وهو ما تعكسه إلى حد كبير البيانات المتضاربة الأخيرة المتعلقة بسوق العمل. في هذا السياق، زادت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الجديدة بمقدار 6,000 لتصل إلى 225,000، مما يعزز فرضية تهدئة سوق العمل.
حقق مؤشر «داو جونز» انتعاشاً بأكثر من 8% منذ أدنى مستوى له في 5 أغسطس. ومع ذلك، بدأت هذه الزيادة في التباطؤ خلال الأسبوعين الماضيين، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
ساهم قطاع الطاقة في تسجيل أفضل أداء، حيث ارتفع بنسبة 1.1% مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة تقارب 4%، مدفوعة بمخاوف نقص العرض جراء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. جاء هذا بعد قصف إسرائيلي لقاعدة روسية في سوريا، مما زاد احتمال تفاقم الصراع، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنبه.
يتوقع المتداولون خفضاً جديداً لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر المقبل، بنسبة احتمالية تصل إلى 66%، وفقاً لمؤشر «فيد ووتش»، بينما تبلغ احتمالية خفض الفائدة بـ50 نقطة أساس 34%.
رغم التوترات، تشير توقعات المحللين إلى أن تقرير الوظائف الأميركي، المقرر صدوره يوم الجمعة، سيوضح اتجاه الاقتصاد وسيدعم استمرار سيطرة الدولار القوية في الأسواق.