وفي غضون ذلك، بدأت فرق التفاوض من كافة الدول في القدوم إلى مركز المعارض في دبي استعدادًا للاجتماع النهائي.
ووفقًا للتقارير الدولية، من المرجح أن يستغرق الاجتماع حوالي 90 دقيقة.
لقد تم طرح الوقود الأحفوري أخيرا على الطاولة.جان سو
وفي غضون ذلك، تطالب ما لا يقل عن 80 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الفقيرة والمهددة بسبب تغير المناخ، بأن تدعو اتفاقية مؤتمر كوب28 بوضوح إلى وضع نهاية قاطعة لاستخدام الوقود الأحفوري.
ولابد أن تتم الموافقة على الاتفاقات في مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ بالإجماع بين ما يقرب من 200 دولة مشاركة.
وتهدف مؤتمرات القمة إلى التوصل إلى الإجماع حول الخطوات التالية التي يتعين على العالم أن يتخذها لمعالجة تغير المناخ، لكن الأمر متروك لكل دولة على حدة لضمان حدوث ذلك من خلال سياساتها واستثماراتها الوطنية.
ومنذ ساعات، صدر البيان الختامي لمؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر أن "الوقود الأحفوري سيبقى المصدر الرئيسي للطاقة لعقود قادمة".
جاء ذلك بعد أن أدى الخلاف بشأن التخلص التدريجي منه إلى مد أجل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) حتى، اليوم الأربعاء.
تلقينا بعض التلميحات من الدول المنتجة للنفط بأنه تم إحراز "تقدم".جان سو
وفي إنجاز جديد يحسب لمؤتمر كوب 28 في دبي، قال وزير المناخ النرويجي، إسبن بارث إيدي: "إنها المرة الأولى التي يتحد فيها العالم حول مثل هذا النص الواضح حول ضرورة التحول عن الوقود الأحفوري".
ووفقًا لوسائل إعلام دولية، يرى البعض إن النص النهائي يعد خطوة إلى الأمام في معالجة دور الوقود الأحفوري في تغير المناخ رغم وقود بعض المخاوف لدى البعض.
وفي الوقت ذاته، قال جان سو، من مركز التنوع البيولوجي، وهو مجموعة ناشطة أميركية: "لقد تم طرح الوقود الأحفوري أخيرا على الطاولة.. إنه نص جيد، بل إننا تلقينا بعض التلميحات من الدول المنتجة للنفط بأنه تم إحراز "تقدم".
وفي غضون ذلك، نشرت هيئة unfccc.int التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالمناخ منذ قليل النص المقترح للاتفاق الذي تأمل الدول التوصل إليه في قمة كوب28 بدبي.
وبحسب البيانات المنشورة على unfccc.int، تضمنت المسودة إشارة إلى التحول عن الوقود الأحفوري بالكامل في العقد الحالي.
وأقرت الوثيقة التي نشرتها unfccc.int بالحاجة إلى تخفيضات عميقة وسريعة ومستدامة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأكدت الوثيقة التي نشرتها unfccc.int أن خفض الانبعاثات يأتي بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة مئوية.
إنها المرة الأولى التي يتحد فيها العالم حول مثل هذا النص الواضح حول ضرورة التحول عن الوقود الأحفوري.إسبن بارث إيدي
وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 أن رئيس المؤتمر وفريقه منخرطون في مشاورات مكثفة مع تمثيل واسع من مجموعات التفاوض والأطراف.
وأضافت رئاسة COP28، في بيان، أن "هذا لضمان سماع الجميع، وأخذ جميع وجهات النظر بعين الاعتبار".
وأكد البيان "تصميم رئاسة مؤتمر الأطراف على تقديم نسخة من النص تحظى بتأييد جميع الأطراف".
وفي غضون ذلك، كشفت الوثيقة عن بعض من القرارات والخطوات التي يجب أخذها للوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية والتي جاءت كالتالي
- رفع قدرة الطاقة المتجددة عالميا إلى ثلاثة أمثالها ومضاعفة المعدل السنوي العالمي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بحلول 2030.
- الإسراع بالتخفيض التدريجي للفحم الذي يتم إنتاجه واستخدامه دون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحد من السماح بتوليد الطاقة الجديدة من هذا النوع من الفحم.
- تسريع الجهود العالمية لإنشاء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات، واستخدام أنواع وقود خالية من الكربون ومنخفضة الكربون قبل منتصف القرن أو بحلول منتصفه تقريبا.
- التحول عن استخدام الوقود الأحفوري في نظم الطاقة ابتداء من العقد الحالي بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة لتحقيق صافي انبعاثات صفر بحلول 2050 بما يتماشى مع العلم.
- تسريع وتيرة استخدام تقنيات وقف وخفض الانبعاثات، بما في ذلك تكنولوجيات الطاقة المتجددة والطاقة النووية وتكنولوجيات التخفيض والإزالة.
وأشارت الوثيقة إلى احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، لا سيما في القطاعات التي يصعب التخفيف فيها.
وكذلك إنتاج الهيدروجين المنخفض الكربون، وذلك لتعزيز الجهود نحو استبدال الوقود الأحفوري الذي يتم إنتاجه واستخدامه دون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في أنظمة الطاقة.
- حفض الانبعاثات الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير، بما في ذلك على وجه الخصوص انبعاثات الميثان، على مستوى العالم بحلول 2030.
- تسريع وتيرة خفض الانبعاثات الناجمة عن النقل البري من خلال مجموعة من المسارات، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والنشر السريع للمركبات خالية الانبعاثات.
- الإلغاء التدريجي للدعم غير الفعال للوقود الأحفوري والذي لا يعالج مشكلة الفقر في مجال الطاقة أو العدالة في التحول في أقرب وقت ممكن.
رئيس المؤتمر وفريقه منخرطون في مشاورات مكثفة مع تمثيل واسع من مجموعات التفاوض والأطراف.رئاسة كوب 28
ويدور خلاف بين المشاركين في المؤتمر المنعقد في الإمارات، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ يطالب البعض بالدعوة إلى "التخلص التدريجي" من النفط والغاز والفحم بوصفها السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي الجهة المقابلة، يرى منتجو النفط والغاز محاولات الحد من استخدام الوقود الأحفوري، أنه أمر سيؤثر على مستقبل الطاقة ويربك استقرار الأسواق بخلاف التأثير على اقتصادات تلك الدول.
وأوصى البيان الختامي لمؤتمر الطاقة العربي في الدوحة باتخاذ إجراءات تطوير تتعلق باستخدام الوقود الأحفوري.
وهو ما يتطلب تطوير دور شركات الطاقة الوطنية وإيجاد آلية للتعاون والتنسيق فيما بينها، بهدف الحفاظ على مستويات الإنتاج والعمل على توفير طاقات إنتاجية إضافية.
وفيما يتعلق بالمناخ، أوصى البيان بأن تتبنى كافة الدول العربية سياسات تنموية متوازنة تشمل إدماج البعد البيئي في خطط التنمية، والاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين والطاقة النووية.
الوقود الأحفوري سيبقى المصدر الرئيسي للطاقة لعقود قادمة.مؤتمر الطاقة العربي
وطالبت مسودة الاتفاق النهائي الأولى لمؤتمر الأطراف "كوب28" باتخاذ 10إجراءات لتقليل الانبعاثات هي:
- مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم ثلاث مرات، ومضاعفة المتوسط العالمي للمعدل السنوي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030.
- الإسراع بالتخفيض التدريجي بلا هوادة للفحم، والقيود المفروضة على السماح بتوليد الطاقة الجديدة والمتواصلة بالفحم.
- تسريع الجهود على الصعيد العالمي نحو إنشاء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات، واستخدام أنواع الوقود الخالية من الكربون والمنخفضة الكربون، قبل منتصف القرن أو بحلول منتصفه تقريبًا.
- تسريع وتيرة التكنولوجيات الخالية من الانبعاثات والمنخفضة الانبعاثات، بما في ذلك، في جملة أمور، تكنولوجيات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا النووية، وتكنولوجيات التخفيض والإزالة، بما في ذلك تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وإنتاج الهيدروجين المنخفض الكربون، وذلك لتعزيز الجهود الرامية إلى استبدال الوقود الأحفوري، الذي لا يتوقف الوقود في أنظمة الطاقة.
- الحد من استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 أو قبله أو في حدوده، بما يتماشى مع العلم.
- تسريع خفض الانبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير، بما في ذلك، على وجه الخصوص، انبعاثات الميثان على مستوى العالم بحلول عام 2030.
- تسريع وتيرة خفض الانبعاثات الناجمة عن النقل البري من خلال مجموعة من المسارات، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والنشر السريع للمركبات "الصديقة للبيئة" عديمة الانبعاثات والمنخفضة الانبعاثات.
- الإلغاء التدريجي للإعانات غير الفعّالة للوقود الأحفوري، التي تشجع على الإسراف في الاستهلاك ولا تعالج فقر الطاقة أو التحولات العادلة، في أقرب وقت ممكن.
- حماية الطبيعة والنظم الإيكولوجية والحفاظ عليها واستعادتها لتحقيق هدف درجة الحرارة المنصوص عليه في اتفاق باريس، بما في ذلك من خلال تعزيز الجهود الرامية إلى وقف إزالة الغابات، وعكس مسارها بحلول عام 2030، واستعادة الغابات، ومن خلال النظم الإيكولوجية البرية والبحرية الأخرى، التي تعمل كمصارف وخزانات للمياه والغازات الدفيئة وحماية التنوع البيولوجي، مع ضمان الضمانات الاجتماعية والبيئية، بما يتماشى مع إطار كونمينغ مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.
- الحفاظ على المحيطات والنظم الإيكولوجية الساحلية واستعادتها، وتوسيع نطاق إجراءات التخفيف القائمة على المحيطات، حسب الاقتضاء.