أعلنت مؤسسة «إرث زايد الإنساني» الإماراتية، عن تنفيذها مجموعة من المشاريع البيئية في جمهورية البرازيل الاتحادية بقيمة 40 مليون دولار، وذلك تزامناً مع الاحتفاء بمرور 50 عاماً على العلاقات الإماراتية - البرازيلية.
وتساهم الإمارات من خلال دعم المشاريع البيئية في البرازيل، بالتركيز على دعم السكان الأصليين في منطقة الأمازون، عبر تنفيذ عدة برامج أبرزها، "برنامج معالجة التلوث البلاستيكي في نهر الأمازون"، والبرنامج الإماراتي لزراعة (10,000) فسيلة نخيل، وتدريب المزارعين في ولاية باهيا، كما ستقدم الإمارات الخبرة الفنية لحماية التنوع البيولوجي الغني في البرازيل، بجانب تعزيز النظم البيئية الحيوية لدعم ما يُعرف باسم "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد"، وهي مبادرة برازيلية أعلنت عنها خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) للحفاظ على الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليار دولار أميركي.
وتأتي المشاريع البيئية الإماراتية في البرازيل، لتمكين المجتمعات بهدف توفير الغذاء والرعاية الصحية، وحوكمة إدارة المخلفات البيئية، فضلاً عن تطوير طرق الزراعة، وتطبيق حلول صديقة للبيئة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
من جانبها، قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي وعضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ريم الهاشمي، إن مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ترأستها البرازيل وتعاونهما في إطار مجموعة "بريكس" بجانب التنسيق الوثيق بينهما في مجالات الاستدامة واستضافة (كوب 30)، والانتقال في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، وغير ذلك من المجالات، محل الاهتمام المشترك.
وأكدت الهاشمي أن قوة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية تنطلق من رؤية البلدين المشتركة والتزامهما تجاه تمكين المجتمعات، وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات العالمية المشتركة في سبيل الحفاظ على كوكب الأرض، والمكونات البيئية الأساسية، وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للشعوب.