التضخم في الولايات المتحدة يتراجع إلى 2.4% مقترباً من هدف «الفيدرالي»
تراجع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة في سبتمبر إلى 2.4% مقترباً من الهدف المحدد عند 2%. وفي المقابل، سجل مؤشر أسعار المستهلك ارتفاعاً عند 2.5% في أغسطس. وارتفع معدل التضخم الأساسي السنوي عند 3.3%.
وارتفع معدل التضخم الشهري لكل من مؤشر أسعار المستهلك والمؤشر الأساسي بنسبة 0.3% و0.3% على التوالي. وفقد التضخم العام زخمه بشكل ملحوظ، حيث لعبت أسعار الطاقة دوراً رئيسياً في تخفيف الضغوط التضخمية.
وفيما يخص توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، أعربت الحاكمة أدريانا كوجلر مؤخراً عن دعمها لإجراء خفض إضافي في أسعار الفائدة إذا استمر تقدم انخفاض التضخم كما هو متوقع. ومن جهة أخرى، أبدى رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، تحفظه، مشيراً إلى أن تكلفة التيسير النقدي المفرط في وقت مبكر أكبر من تكلفة التأخير. وأوضح أن التضخم المرتفع أو المتشبث قد يضر بمصداقية الاحتياطي الفيدرالي ويؤثر سلباً على التوظيف والنشاط الاقتصادي في المستقبل.
وبعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، يتوقع المستثمرون أن يقلص الفيدرالي وتيرة التيسير النقدي ليقوم بخفض قدره 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل. وفقاً لأداة «فيدووتش»، فإن احتمالية خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر قد تم استبعادها تماماً حالياً.
وساهمت البيانات الإيجابية لسوق العمل في سبتمبر في تهدئة المخاوف من تباطؤ في سوق العمل، مما دفع المستثمرين إلى استبعاد خفض كبير لأسعار الفائدة.
وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأميركي بأن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بمقدار 254 ألف وظيفة في سبتمبر، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 140 ألف وظيفة بفارق كبير. كما انخفض معدل البطالة إلى 4.1% مقارنة بـ 4.2% في الشهر السابق، وارتفع معدل نمو الأجور السنوية إلى 4% مقارنة بـ 3.9% في أغسطس.
قد يتطلب الأمر انخفاضاً كبيراً في بيانات التضخم حتى يعيد المستثمرون النظر في خفض كبير لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل. ويستلزم الأمر تضخماً أساسياً عند 0% أو أقل، ليُعيد التوقعات بخفض 50 نقطة أساس، مما قد يؤدي إلى تراجع قيمة الدولار الأميركي. أما إذا سجل التضخم الشهري نسبة 0.2% أو أكثر، فمن المتوقع أن يتمسك السوق بتوقعات خفض قدره 25 نقطة أساس.
إعانات البطالة
ارتفع عدد المطالبين بإعانات البطالة في الولايات المتحدة بمقدار 33 ألف طلب مقارنة بالأسبوع السابق ليصل إلى 258 ألف خلال الفترة المنتهية في 5 أكتوبر، متجاوزاً التوقعات السوقية التي بلغت 230 ألف، ليسجل أعلى مستوى له في 14 شهراً. في الوقت نفسه، ارتفع عدد المطالبات المستمرة بمقدار 42 ألف ليصل إلى 1,861 مليون. كما ارتفع المتوسط المتحرك لطلبات إعانات البطالة الأولية لمدة أربعة أسابيع، الذي يُستخدم للحد من التقلبات الأسبوعية، بمقدار 6,750 ليصل إلى 231 ألفاَ.
