كشف استطلاع أجراه «بنك أوف أميركا» عن انحسار التفاؤل بين مديري الصناديق وبسرعة، وخفض المستثمرون حيازاتهم من الأسهم الأميركية بأعلى وتيرة على الإطلاق، في ظل ضبابية آفاق نمو الاقتصاد الأميركي في عهد الرئيس دونالد ترامب.
ووفقاً لاستطلاع «بنك أوف أميركا» الشهري لمديري الصناديق، كان هناك ثاني أكبر انخفاض في توقعات النمو العالمي في تاريخ الاستطلاع، وأكبر انخفاض في التخصيص للأسهم الأميركية وأكبر قفزة في التخصيص للنقد منذ مارس 2020، حسب ما نقل موقع «ماركت ووتش».
ويقول الخبراء الاستراتيجيون في «بنك أوف أميركا» بقيادة مايكل هارتنيت: «أدى الركود التضخمي والحرب التجارية ونهاية الاستثنائية الأميركية إلى انهيار معنويات مديري الصناديق».
انخفضت توقعات ارتفاع معدل النمو العالمي من سالب 2% في فبراير إلى سالب 44% في مارس.
انخفض التغير في التخصيص للأسهم الأميركية بنسبة 40%. وارتفع مستوى النقد في المحافظ الاستثمارية من 3.5% إلى 4.1%، منتقلاً من منطقة البيع المعاكسة التي تقل عن 4%، وفق «ماركت ووتش».
ومع ذلك، فإن هؤلاء المستثمرين لا يزالون لا يتوقعون حدوث ركود، كما أنهم لا يزالون لا يتوقعون حدوث ركود في السندات نتيجة لذلك. ويتوقع 11% فقط من المشاركين في الاستطلاع هبوطاً حاداً.
للحصول على مؤشر «إس آند بي 500» (S&P 500 SPX) فوق مستوى 6,000 في الربع الثاني من العام سيتطلب انحساراً لمخاوف التضخم والحرب التجارية، كما يقول فريق الخبراء الاستراتيجيين في «بنك أوف أميركا»
وفي الوقت نفسه، سيؤدي الركود إلى دفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى ما دون 5,000، وفق الخبراء الاستراتيجيين.
يقدم فريق «بنك أوف أميركا» نفسه نصيحة للمستثمرين. فيقولون بالنسبة للمشترين الذين يتوقعون زوال المخاوف من الحرب التجارية والركود التضخمي، عليهم شراء الأسهم والبيع على المكشوف، أو شراء أسهم التكنولوجيا والبيع على المكشوف في السلع الأساسية، وفق ما نقل موقع «ماركت ووتش».
أما بالنسبة للمستثمرين الذين يتوقعون زيادة خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة، فعليهم شراء السندات والبيع على المكشوف في البنوك والأسهم الأوروبية.