تحركت أسواق الأسهم الأميركية دون اتجاه واضح اليوم الخميس، حيث تردد المستثمرون في اتخاذ مراكز حاسمة وسط حالة من عدم اليقين والمخاوف المتزايدة قبل صدور تقرير التوظيف.
وبحلول منتصف الجلسة، تراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.1% ليصل إلى 44,810.4 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك المركب» بنسبة 0.2% مسجلاً 19,739.8 نقطة.
وافتتحت «وول ستريت» الجلسة على ارتفاع مستفيدةً من غياب الأخبار السلبية بشأن الملف التجاري، إلا أن الحذر لا يزال سائداً في ظل غياب تطورات ملموسة.
ويتوخى المستثمرون الحذر قبيل صدور أحدث بيانات التوظيف، التي قد تكون حاسمة في تحديد مسار أسعار الفائدة التي يتبعها «مجلس الاحتياطي الفيدرالي». وتكتسب هذه البيانات أهمية إضافية، خصوصاً أن الأرقام السابقة، التي جاءت أعلى من التوقعات، أبعدت احتمال خفض الفائدة في المستقبل القريب.
وبعد فترة الاضطرابات التي شهدتها الأسواق بفعل تداعيات زلزال «ديب سيك» وقرارات ترامب بفرض رسوم جمركية على كلٍّ من كندا والمكسيك والصين، يترقب المستثمرون أي مؤشرات إيجابية.
كما ستشكل نتائج «أمازون» الفصلية، المنتظر صدورها مساء اليوم بعد الإغلاق، مؤشراً مهماً على وضع سوق الحوسبة السحابية، وهو قطاع يرتبط بشكل وثيق بتطورات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً بعد الأداء المخيب لشركة «ألفابت» («غوغل») في هذا المجال يوم الثلاثاء.
وتعكس حالة عدم اليقين في السوق تحركات المؤشرات القطاعية، حيث ارتفعت سبعة من أصل 11 مؤشراً رئيساً ضمن مؤشر «S&P»، في حين تراجعت أربعة مؤشرات. وبرزت أسهم قطاعي الاستهلاك (+0.6%) والتكنولوجيا (+0.3%) كأكبر الرابحين، بينما سجلت أسهم الطاقة تراجعاً بنسبة 1.2% رغم التعافي الطفيف في أسعار النفط.
على صعيد نتائج الشركات، حظيت نتائج «رالف لورين» (+12.8%) و«تابستري» (+12%) و«إيلي ليلي» (+4%) بترحيب إيجابي، إلا أن التأثير الإيجابي لهذه النتائج قابله أداء مخيب لكلٍّ من «هانيويل» (-6%) و«فورد» (-5.5%) و«كوالكوم» (-4%).
وفي سوق السندات، انعكس تحسن ثقة المستثمرين في تراجع الإقبال على الأصول الآمنة مثل السندات الحكومية، مما دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى الارتفاع بأكثر من نقطتين أساس لتتجاوز مستوى 4.44%. أما الدولار، فقد حافظ على استقراره أمام اليورو عند 1.0375، بعدما استفاد في بداية الأسبوع من تصريحات ترامب الحمائية.