بعد تقلبات مثيرة.. هل انتصرت أسهم أوروبا على مخاوفها؟

دخلت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين، في موجة من التقلبات قبل ساعات من إجراء الانتخابات الأميركية والتي يراقبها المستثمرون عن كثب، إضافة إلى ترقب الأسواق اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي).

تتجه الأنظار كلها الآن إلى الانتخابات الأميركية المقررة غداً، حيث تتقارب استطلاعات الرأي بشكل كبير بحيث لا يمكن التنبؤ بفائز واضح بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.

المؤشرات الآن

◄ ارتفع مؤشر «يور ستوكس 600» الأوسع نطاقاً في أوروبا بحلول الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت غرينتش بحوالي 0.2% إلى 512 نقطة، بعد فترة من التقلب صعوداً وهبوطاً. 
◄ ازداد مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بحوالي 0.6% إلى 8225 نقطة بعدما ربح 50 نقطة.
◄ ارتفع مؤشر «داكس» الألماني 0.1% أو ما يعادل حوالي 20 نقطة وصولاً إلى مستويات 19273 نقطة.
◄ صعد كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.5% أو ما يعادل 35 نقطة وصولاً إلى مستويات 7445 نقطة.
◄ ارتفع مؤشر «فوتسي إم آي بي» في إيطاليا بنسبة 0.3% أو ما يعادل 95 نقطة وصولاً إلى مستويات 34775 نقطة.

◄ ازداد مؤشر «إيبكس 35» الإسباني بحوالي 0.1% أو ما يعادل 8 نقاط وصولاً إلى مستويات 11848 نقطة.

خسائر ومكاسب

ارتبك أداء الأسهم في مستهل تعاملات اليوم، ومحت الخسائر في أسهم التكنولوجيا المكاسب التي حققتها الأسهم المرتبطة بقطاع الموارد والطاقة بعد قرار «أوبك+» بتأجيل زيادة الإنتاج، في حين ظل التركيز على الانتخابات الرئاسية الأميركية.

في غضون ذلك ارتفع مؤشر قطاع الطاقة الرئيس في أوروبا 1% ليتصدر قائمة الرابحين، وارتفع قطاع الموارد الأساسية بنسبة 0.3% مع ارتفاع أسعار المعادن الأساسية المقومة بالعملة الأميركية مع التراجع الحاصل للدولار اليوم.

في المقابل تراجع قطاع أسهم التكنولوجيا 0.7% مع تراجع سهم «إس.تي ميكروإلكترونيكس»، أكبر شركة لصناعة الرقائق في أوروبا من حيث الإيرادات، بعد أن خفض «مورغان ستانلي» تصنيف السهم إلى «بيع» من «حياد».

ماذا يحرك السوق؟

ينظر عموماً إلى سياسات دونالد ترامب بشأن الهجرة والضرائب والتعريفات الجمركية على أنها تضخمية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وبالتالي دعم قوة الدولار مقابل العملات ورفع أسعار المقومة بالعملة الأميركية كالذهب والنفط والمعادن.

في المقابل فإن فوز كامالا هاريس سيؤدي إلى مزيد من الاستمرارية في دورة السياسة النقدية التيسيرية، وسوف يؤدي إلى بعض التراجع ببعض الأسهم الأوروبية مقابل الأسهم الأميركية، لفترة وجيزة قبل أن تعود للارتفاع مع تراجع الدولار في وقت لاحق.

من الأحداث الرئيسة الأخرى الأسبوع الجاري قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، حيث أصبحت الأسواق مقتنعة تقريباً بأن المجلس سيختار خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

ومن المتوقع أيضاً أن يخفف بنك إنجلترا سياسته بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، في حين من المنتظر أيضاً قرارات أسعار الفائدة في النرويج والسويد.
في الوقت نفسه، أشارت بيانات جديدة إلى أن قطاع التصنيع في منطقة اليورو أظهر بعض علامات الاستقرار في أكتوبر، إذ انكمش النشاط للشهر الثامن والعشرين، ولكن بوتيرة أبطأ.

ماذا عن أبرز الأسهم؟

◄ انخفض سهم «شنايدر إلكتريك» بنسبة 1% بعد أن قالت شركة الصناعة الفرنسية العملاقة إنها أقالت الرئيس التنفيذي بيتر هيرويك.
◄ تراجع سهم «رايان إير» بنسبة 2.2% بعد أن قلصت أكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في أوروبا هدفها لنمو أعداد الركاب للعام المقبل بسبب تأخير تسليم طائرات «بوينغ».
◄ ارتفع سهم «فولفو» للسيارات بنسبة 2.5% بعد أن ارتفعت مبيعات شركة صناعة السيارات السويدية بنسبة 3% على أساس سنوي في أكتوبر.
◄ صعدت أسهم شركة «بربري» البريطانية بنسبة 4.6% بعد صدور تقرير في نهاية الأسبوع يفيد بأن شركة «مونكلير» الإيطالية قد تدرس تقديم عرض لشراء الشركة الفاخرة، بينما انخفضت أسهم «مونكلير» بنسبة 0.1%.