logo
أسواق

أوروبا تنتظر قرار الفائدة.. ما السيناريوهات المتوقعة؟

أوروبا تنتظر قرار الفائدة.. ما السيناريوهات المتوقعة؟
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بعد اجتماع مجلس محافظي البنك في مدينة فرانكفورت - ألمانيا يوم 12 سبتمبر 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:17 أبريل 2025, 08:54 ص

خلال ساعات قليلة يُصدر قرار البنك المركزي الأوروبي اليوم، وسط توقعات على نطاق واسع أن يبادر صُناع السياسة النقدية في القارة العجوز بخفض أسعار الفائدة في محاولة لإنقاذ اقتصاد المنطقة المتصدع.

جنباً إلى جنب وقرار الفائدة، تترقب الأسواق المؤتمر الصحفي الذي ستتحدث خلاله رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في محاولة لفهم توجهات السياسة النقدية في منطقة اليورو خلال الأشهر القادمة.

كانت الأسواق حددت آخر سعر متوقع لها يوم الأربعاء، عند احتمالات بنحو 94% لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة من البنك المركزي، واحتمالات بنحو 6% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لبيانات مؤسسة (LSEG) المالية.

نظرة عامة

يأتي اجتماع البنك اليوم، في ظل توقعات قوية تشير إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 2.40% للمرة الثالثة هذا العام، رغم المخاوف المتزايدة من أن تقود الحرب التجارية إلى ارتفاع جديد في الأسعار.

تكمن معضلة البنك المركزي في أوروبا، بوجوده بين شقي الرحى، إذ تقف مخاوف ارتفاع التضخم جراء السياسة الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجهاً إلى وجه وشبح الركود الذي سقطت فيه اقتصادات كبرى في المنطقة.

عندما خفض «البنك المركزي» الأوروبي أسعار الفائدة آخر مرة في مارس، عدّل لغته بشأن السياسة النقدية، التي قال إنها أصبحت أقل تقييداً بشكل ملحوظ، بينما كان البنك في اجتماع يناير لا يزال يصف السياسة النقدية بأنها تقييدية.

اقتصاد اليورو

وفقاً لأحدث البيانات الاقتصادية التي ظهرت هذا الشهر، أظهرت بيانات «إس آند بي غلوبال»، تحسناً نسبياً في بعض مؤشرات النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو خلال مارس.

سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي انكماشاً عند 48.7 نقطة، وهو ما جاء أفضل من التوقعات البالغة 48.3 نقطة.

في المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي نمواً بـ50.4 نقطة، وهو أقل من توقعات السوق عند 51.2 نقطة، فيما أظهرت القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين تباطؤاً ملحوظاً بتسجيل معدل التضخم السنوي 2.2% خلال مارس، ما يتماشى مع توقعات الأسواق.

صُناع القرار

جاءت تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي، لتعزز احتمالات خفض الفائدة، والمضي قدماً في سيناريو التيسير النقدي.

أشار عضو مجلس إدارة البنك أولي رين، إلى بدء تحقق المخاطر الاقتصادية التي تم التحذير منها سابقاً، ما يدعم قرار خفض الفائدة خلال الاجتماع المقبل. 

في المقابل، شددت كريستين لاغارد على جاهزية البنك لاستخدام جميع أدواته لضمان استقرار الأسعار، مع مراقبة دقيقة لتطورات الأسواق المالية، بينما أوضح محافظ المركزي الفرنسي فرانسوا فيلروي دي غالهاو، أن السياسات الاقتصادية الأميركية تنطوي على مخاطر تهدد الاستقرار المالي العالمي. 

كما لفت عضو لجنة السياسة النقدية جيديميناس سيمكوس، أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بات ضرورياً في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والتوترات التجارية، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة عن رسوم جمركية.

بنوك ومؤسسات

رجحت مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» أن تؤدي الرسوم الأميركية المرتفعة إلى تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو، وزيادة الضغوط الانكماشية، متوقعة أن يخفض البنك سعر الفائدة إلى 1.75% في الأشهر القادمة.

توقع بنك «يو بي إس» السويسري، أن يخفض البنك في اجتماع اليوم، إضافة إلى أن خفضاً إضافياً بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو لا يُستبعد، مشيراً إلى أن العقبات أمام مزيد من التيسير في يوليو تبقى محدودة.

بعد اجتماع مارس، بدا أن البنك المركزي الأوروبي مستعد لأخذ استراحة في الاجتماع التالي، وفق رئيس الاقتصاد الكلي العالمي كارستن برزيسكي من بنك «آي إن جي» الهولندي، بحسب مذكرة بحثية صدرت هذا الأسبوع.

سيناريو الفائدة

  • السيناريو الأول.. أن يخفض البنك الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
    ◄ يلمح البنك لإجراءات تيسيرية إضافية مستقبلاً، في حال استمرت المؤشرات الاقتصادية في التباطؤ. 
    ◄ من شأن هذا القرار الضغط على اليورو، ويدفعه للتراجع أمام العملات الأخرى، بينما يعزز أداء الأسهم.
  • السيناريو الثاني.. أن يخفض البنك الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
    ◄ يتبنى البنك إجراءات أكثر تحفظاً تشير إلى توقف مؤقت في دورة الخفض، وتثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المقبلة.
    ◄ من شأن هذا القرار أن يؤدي إلى استقرار اليورو أو حتى دعمه، ويضغط على سوق الأسهم، خاصة إذا استبعد البنك المضي في التيسير النقدي بالاجتماع المقبل.
  • السيناريو الثالث.. أن يخفض البنك الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
    ◄ يتبنى البنك إجراءات أكثر تحفظاً تشير إلى توقف مؤقت في دورة الخفض، وتثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المقبلة.
    ◄ من شأن هذا القرار الضغط على اليورو، ودفعه للتراجع أمام العملات الأخرى، بينما يعزز أداء الأسهم.
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC