سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الاثنين، في ظل ضعف الدولار الأميركي وتوقعات بتخفيض محتمل لأسعار الفائدة الأميركية الأسبوع المقبل، إضافة إلى تزايد المخاطر الجيوسياسية بعد انهيار النظام السوري بقيادة بشار الأسد.
وقد ارتفعت أسعار الذهب لعقود فبراير بمقدار 27.60 دولار أميركي ليصل إلى 2,687.20 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى لها منذ 22 نوفمبر الماضي.
ويعود هذا الارتفاع إلى الانهيار السريع للنظام السوري، مما دفع المستثمرين إلى شراء الذهب كملاذ آمن. فقد فر الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو أمس الأحد، بعد أن تمكنت القوات المعارضة من السيطرة على دمشق، عاصمة البلاد، بعد أيام قليلة فقط من استيلائها على مدينة حلب، أكبر المدن السورية.
ويستفيد الذهب أيضاً من التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إذ من المتوقع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ختام اجتماعه الأسبوع المقبل.
وفي الوقت نفسه، وعدت الصين بتيسير سياساتها الاقتصادية، بينما من المتوقع أن تواصل بنوك مركزية أخرى، بما في ذلك بنك كندا، خفض أسعار الفائدة.
وفي هذا السياق، قالت مؤسسة «ساكسو بنك»، إن الذهب في حالة ارتفاع في بداية هذا الأسبوع مع التركيز على الأوضاع الجيوسياسية وسياسات البنوك المركزية. ومن المتوقع أن تخفض العديد من البنوك المركزية، على رأسها الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة، في حين ستتم متابعة التطورات في سوريا عن كثب.
كما تراجع الدولار الأميركي في بداية هذا الأسبوع، حيث فقد مؤشر الدولار الأمريكي 0.11 نقطة ليصل إلى 105.95 نقطة.
أما بالنسبة لعوائد سندات الخزانة الأميركية، فقد شهدت ارتفاعاً طفيفاً، حيث سجل العائد على السندات ذات السنتين 4.12% بزيادة 0.8 نقطة أساس، في حين ارتفع عائد السندات ذات العشر سنوات إلى 4.175% بزيادة 0.5 نقطة.