لماذا أبقت اليابان أسعار الفائدة ثابتة.. وكيف تأثر الين والأسهم؟

كشف محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا، اليوم الخميس، عن الأسباب التي دفعت البنك إلى التراجع عن رفع أسعار الفائدة، كما أوضح المحافظ عن خريطة السياسة النقدية للبنك حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل.

في غضون ذلك، قلص المؤشر الرئيس في اليابان نيكاي 225 من خسائره عند إغلاق تعاملات اليوم الخميس، تزامناً وهبوط الين عقب قرار بنك اليابان المركزي عدم رفع أسعار الفائدة، إلى أدنى مستوى في عدة أشهر.

في صباح اليوم، قررت لجنة السياسة النقدية في بنك اليابان بالأغلبية الإبقاء على معدل الفائدة الرئيس دون تغيير عند الحد الأقصى 0.25%، وصوت للقرار 8 من إجمالي 9 أعضاء.

 الأسواق اليوم

◄انخفض الين، رغم أن قرار الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة دون خفض إيجابي للعملة، وتراجع الين 0.2% إلى 155.3 ين للدولار بحلول الساعة الـ9:10 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ارتفعت السندات اليابانية أجل 10 سندات إلى 1.08%، بارتفاع نقطتي أساس عن مستوى إغلاق أمس.
◄أغلق مؤشر نيكاي 225 تعاملات اليوم على انخفاض 0.7% أو ما يعادل 268 نقطة وصولاً إلى مستويات عند 38813.58 نقطة.
◄تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.22%، أو ما يعادل 6 نقاط وصولاً إلى مستويات 1713.8 نقطة.
◄ هبط سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة التي تركز على الذكاء الاصطناعي 4.3%.
◄ارتفع سهم نيسان موتور بنسبة 6.5% متصدراً ارتفاعات مؤشر نيكاي بعد أنباء عن محادثات اندماج مع شركة هوندا.

سياسة غير تقليدية

قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا، يوم الخميس، على هامش المؤتمر الصحفي لقرار الفائدة: «لا نستبعد استخدام السياسات النقدية غير التقليدية في المستقبل إذا لزم الأمر».

أضاف أويدا: «يجب توخي الحذر من تأثيرات تحركات سوق العملات على الاقتصاد الياباني والأسعار، إذ إن تأثير الفوركس على الأسعار أصبح أكبر مقارنة بالماضي؛ إذ أصبحت الشركات تميل لرفع الأجور، وبالتالي، الأسعار».

تابع أويدا: «سيحافظ بنك اليابان على وتيرة معينة من تيسير السياسة النقدية إذا تحققت توقعات الاقتصاد والأسعار، ونحتاج إلى رؤية معلومات إضافية بشأن اتجاهات وتوقعات الأجور قبل رفع الفائدة».

سبب التثبيت

أوضح أويد أن قرار بنك اليابان اليوم بتثبيت معدلات الفائدة، كان مبنياً بالأساس على تقييم اتجاهات الأجور والشكوك بشأن الاقتصادات الخارجية وسياسات الإدارة الأميركية القادمة.

قال المحافظ: «لكن هذا لا يعني أننا بحاجة إلى كل البيانات لإجراء تغييرات بالسياسة النقدية، ويتطلب الأمر وقتاً كبيراً لرؤية الصورة الكاملة لزيادة الأجور وسياسات ترامب.

أضاف أويدا :«قرار السياسة في يناير سيكون شاملاً مع البيانات المتاحة في ذلك الوقت، في حين أن سياسات ترامب الجمركية والتعريفات الانتقامية ربما يكون لها تأثير كبير على اقتصاد اليابان».

خطوة إضافية

قال أويدا: «نحتاج إلى خطوة إضافية قبل اتخاذ قرار برفع الفائدة بشكل إضافي، واستدامة زيادة الأجور هي الخطوة الإضافية، علينا دمج بيانات أخرى لاتخاذ قرارات السياسة حتى ذلك الحين».

أضاف أويدا: «نحن على دراية بأن وتيرة رفع الفائدة للوصول إلى المعدل المحايد ستصبح أسرع إذا قمنا بتأجيل توقيت رفع الفائدة، ولكن ستصبح الصورة الكبيرة حول اتجاهات الأجور أكثر وضوحاً في مارس وأبريل».

 أشار أويد إلى أن وتيرة رفع كانت الفائدة تدريجية؛ لأن التضخم الأساس وتوقعات التضخم كانت ترتفع ببطء، وتحركات توقعات الأسعار يعني أن بنك اليابان لا يرفع الفائدة في كل اجتماع.