ارتفعت الأسهم الأميركية في تداولات اليوم الأربعاء، مواصلةً موجة التعافي القوية التي بدأتها الجلسة السابقة، مدفوعةً بنتائج فصلية إيجابية من كبرى الشركات الصناعية وتنامي الآمال بشأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأسهمت التوقعات القوية الصادرة عن عدد من الشركات الصناعية الكبرى في تعزيز هذا الاتجاه الإيجابي، وسجّلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية مكاسب واضحة، وكسب مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 2.6% وصعد مؤشر «داو جونز» 2% و«ناسداك» 3.5%.
وقفز سهم «بوينغ» بأكثر من 5% بعد إعلان الشركة عن خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول، بدعم من زيادة بنسبة 58% في تسليمات الطائرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. كما ارتفع سهم «جي إي فيرنوفا» بنحو 6% بعدما أعلنت الشركة عن أداء قوي مطلع 2025، وأكدت أهدافها السنوية، مؤكدةً أن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على نشاطها لا يزال محدوداً.
كذلك، سجل سهم «تسلا» ارتفاعاً يتجاوز 7% في التعاملات المبكرة، بعدما طمأن إيلون ماسك الأسواق بتأكيده التزامه الكامل بمهامه كرئيس تنفيذي، رغم أداء ربعي جاء دون التوقعات.
وتنتظر الأسواق بعد الإغلاق نتائج شركتي «آي بي إم» و«تكساس إنسترومنتس»، مع ترقّب المستثمرين لما ستكشف عنه هذه الأسماء التكنولوجية الكبرى بشأن توجهات السوق.
في سياق آخر، ساعدت التصريحات الأخيرة من الإدارة الأميركية في تعزيز آمال التهدئة التجارية. إذ أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الرسوم الجمركية المفروضة بنسبة 145% على المنتجات الصينية «مرتفعة جداً»، مرجّحاً «خفضها بشكل ملموس» قريباً. من جهته، أعرب وزير الخزانة سكوت بيسنت عن ثقته بإمكانية التوصّل إلى اتفاق شامل مع الصين خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.
وقال مارك هايفلي، مدير الاستثمارات لدى «يو بي إس لإدارة الثروات العالمية»، إن «نبرة البيت الأبيض الأكثر تصالحية بشأن المفاوضات التجارية تعكس وجهة نظرنا بأن أسوأ السيناريوهات قد تم تجنبه»، مضيفاً أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى مقاربة بنّاءة في معالجة الخلافات.