أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، اليوم الخميس، أن الصندوق يعتزم العمل مع سوريا لمساعدتها على معاودة الانخراط في الاقتصاد العالمي، مُشيرة إلى اجتماع انعقد هذا الأسبوع بشأن البلد الذي مزقته الحرب.
وقالت غورغييفا لوسائل الإعلام، إن محافظ البنك المركزي السوري ووزير المالية يحضران اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين هذا الأسبوع لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً.
وأوضحت أن هدف الصندوق هو مساعدة سوريا على إعادة بناء مؤسساتها، حتى تتمكن من الانخراط في الاقتصاد العالمي.
وعلى هامش الاجتماعات في واشنطن، التقى مسؤولون من المؤسستين الماليتين الدوليتين بمسؤولين سوريين ووزراء مالية آخرين وجهات معنية فاعلة لمناقشة إعادة إعمار البلاد.
وتعتبر زيارة الوفد الحكومي السوري رفيع المستوى إلى واشنطن، هي الأولى التي يقوم بها مسؤولون من الإدارة الجديدة للولايات المتحدة، منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وتسببت الحرب التي استمرت ما يقرب من 14 عاماً في سوريا في دمار معظم البنى التحتية.
وتقول رويترز «سعت الحكومة التي يقودها إسلاميون، والتي تولت السلطة بعد الإطاحة بالأسد، إلى إعادة بناء علاقات سوريا في المنطقة وخارجها، وكسب الدعم لجهود إعادة الإعمار».
لكن العقوبات الأميركية الصارمة التي فرضت خلال حكم الأسد لا تزال سارية.
وأصدرت الولايات المتحدة في يناير المنصرم، قرار إعفاء مدته ستة أشهر على بعض العقوبات لتشجيع المساعدات الإنسانية، لكن هذا لم يكن له سوى تأثير محدود.