بنك انجلترا يتجه إلى خفض الفائدة بعد بيانات البطالة المتشائمة
هبوط اليورو يمنح الاسهم فرصة لتعويض خسائر جلسة نهاية الأسبوع
تعافت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مع الهبوط الكبير لليورو، لتعوض جانبا من الانخفاضات الحادة التي شهدتها نهاية الأسبوع والتي تجاوزت 3%، يأتي تحسن المؤشرات بعد موجة من البيانات السلبية في منطقة اليورو أذكت آمال خفض الفائدة، وفي المقابل منحت بيانات التوظيف الضعيفة في الولايات المتحدة الدولار بعضا من القوة، وهو ما فاقم الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة.
يأتي ارتفاع الأسهم، في حين ينتظر المستثمرون أن يخفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو بشكل أكبر، يوم الخميس المقبل، مع نزول التضخم في منطقة اليورو قرب هدف المركزي الأوروبي البالغ 2%.
في الوقت ذاته تتجه التوقعات إلى أن يقوم بنك انجلترا بإجراء مشابه بعد بيانات أظهرت تباطؤا شديدا في سوق العمل في المملكة المتحدة، ومن المنتظر أن يجتمع بنك انجلترا في الأسبوع المقبل يوم 19 سبتمبر.
انخفض اليورو بحلول الساعة 10:15 صباحا بتوقيت غرينتش بحوالي 0.35% إلى مستوى 1.105 دولار وهو أدنى مستوى منذ 16 أغسطس الماضي.
وفي التعاملات المبكرة اليوم كان اليورو يحوم قرب مستويات الإغلاق السابق يوم الجمعة عند مستوى 1.108 دولار.
بينما انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.4% إلى أدنى مستوى منذ 20 أغسطس وصولا إلى 1.308 دولار .
في غضون ذلك ارتفع مؤشر الدولار الأميركي مدعوما بفعادة تسعير خفض الفائدة نزولا من 50 نقطة غلى 25 نقطة، وزاد المؤشر مقابل سلة العملات 0.4% عند مستوى 101.6 نقطة.
تأتي توقعات الأسواق في منطقة اليورو بخفض الفائدة بعد بيانات سلبية أظهرت تباطؤ النمو الاقتصاد لمؤشر مديري المشتريات الصناعي وكذلك تباطؤ البنمو في أكبر اقتصادات القارة.
في الوقت ذاته أظهر تقرير صادر عن شركة المحاسبة BDO أن قوة سوق العمل في المملكة المتحدة تراجعت للشهر الرابع عشر على التوالي في أغسطس ليسجل أدنى قرار منذ يناير 2013 عند 95.89 نقطة.
إضافة إلى ذلك كان هناك المزيد من الأشخاص الذين يطالبون بإعانات البطالة في منطقة اليورو خلال أغسطس، والتي سجلت أعلى مستوى منذ ديسمبر 2021.