تقترب من الفقاعة.. الأسهم الأوروبية تتجاهل أزمة ألمانيا

بدأت أسواق الأسهم الأوروبية الأسبوع الجديد، بارتفاعات قوية وجماعية، متجاهلة الأزمة السياسة في ألمانيا، التي تعد أكبر اقتصادات القارة والثالث عالمياً، حيث تلقت معنويات المتداولين الدعم من المستويات القياسية المرتفعة غير المسبوقة التي سجلتها بورصات وول ستريت نهاية الأسبوع الماضي، إضافة إلى خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. 

سجلت المؤشرات الرئيسة في الولايات المتحدة جولة أخرى من الأرقام القياسية يوم الجمعة، حيث اختتم مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز أفضل أسبوع لهما في عام بعد فوز ترامب في الانتخابات، يأتي ذلك بينما يخشى البعض من انفجار فقاعة الأسهم التي لم تمر بأي عمليات تصحيح كبيرة حتى الآن.

 أوروبا الآن

◄ارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 بنسبة 1% ما يعادل 5.5 نقطة إلى مستويات 512 نقطة.
◄قفز مؤشر داكس في ألمانيا بنسبة 1.1%، ما يعادل 215 نقطة وصولاً إلى مستويات 19430 نقطة.
◄ارتفع سهم «كونتيننتال» بأكثر من 7% بعد أن سجلت الشركة الألمانية للسيارات ربحاً أساسياً في الربع الثالث أعلى من التوقعات، حتى مع خفضها لتوقعات المبيعات للمرة الثانية هذا العام.
◄صعد مؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 1.1% ما يعادل 80 نقطة وصولاً إلى مستويات 7416 نقطة.
◄زاد مؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة بنسبة 0.8%، ما يعادل 60 نقطة وصولاً إلى مستويات 8130 نقطة.
◄ارتفع مؤشر فوتسي إم أي بي الإيطالي 0.9% ما يعادل 310 نقطة وصولاً إلى مستويات 34130 نقطة.
◄صعد مؤشر إيبكس 35 الإسباني 0.8% ما يعادل 95 نقطة وصولاً إلى مستويات 11645 نقطة.

عدم اليقين 

◄في أوروبا، أدى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى حالة من عدم اليقين السياسي في أكبر اقتصاد في أوروبا في الوقت الذي يتجنب فيه الركود ومع إمكانية فرض تعريفات جمركية أعلى في ظل إدارة ترامب، تعمقت حالة عدم اليقين لدى المتداولين.

◄في ألمانيا، يشير قرار المستشار أولاف شولتز إقالة وزير ماليته العضو في الائتلاف الحاكم والقيادي في حزب الديمقراطيين الأحرار وتصويت بحجب الثقة في يناير وانتخابات مبكرة محتملة في مارس، إلى أنا أوروبا مقبلة على جولة من الغموض الطويل.

◄في الولايات المتحدة، من المرجح أن تستمر هيمنة إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة على مشاعر المتداولين في الأسواق، حيث يقوم المستثمرون بتقييم التأثيرات العالمية لعودته إلى السلطة، خاصة في ضوء التأثير التضخمي المحتمل لبعض سياساته المقترحة.

◄في الصين، ورغم أن بكين وافقت على إجراءات بقيمة عشرة تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) بهدف خفض مستويات الدين الحكومي، إلا أن الحاجة لإجراءات مستهدفة للاستهلاك الخاص جعل المستثمرين يرغبون في المزيد، خاصة وأن البيانات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرت استمرار الانكماش في الصين، وهو ما من المتوقع أن يضغط على أسهم شركات السلع الفاخرة المتعرضة للصين التي تستوعب أكثر من 33% من الإنتاج العالمي.

◄من المقرر هذا الأسبوع الإعلان عن أحدث بيانات أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تعزز هذه البيانات احتمالات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بعد خفضها بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي.