صعدت مؤشرات الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، لتعوض جانباً من خسائرها الحادة يوم الأربعاء الماضي، إلا أنها تتجه إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي في شهر.
لم يتخلف عن موجة الارتفاع الحاصلة اليوم سوى مؤشر الأسهم البريطانية، وسط استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على تحركات بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة.
وعزز الأداء القوي لأسهم قطاع الطاقة الكبرى من صعود مؤشر السوق الأوروبي الرئيس، وذلك بدعم من ارتفاعات أسعار النفط الخام وسط مخاوف من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط.
ويبدو أن التوترات في الشرق الأوسط منحت المستثمرين فرصة للتوقف، ولكنها لم تدفعهم إلى تجنب المخاطرة، إذ لا يزال المستثمرون يحاولون تقييم التداعيات.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الأوسع نطاقاً 0.2% ما يعادل 1.2 نقطة، وصولاً إلى 517 نقطة، ومع ذلك فإن المؤشر في طريقه إلى تسجيل أسوأ أسبوع له منذ الثاني من سبتمبر.
وانخفض المؤشر بنحو 2% هذا الأسبوع مع ابتعاد المستثمرين عن القيام بمراهنات كبيرة على الأصول عالية المخاطر وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
◄ارتفع مؤشر داكس الألماني خلال تعاملات اليوم الجمعة بنسبة 0.2% ليضيف إلى رصيده 40 نقطة بحلول الساعة 10:50 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄صعد مؤشر كاك 40 الرئيس في فرنسا بنسبة 0.55% أو ما يعادل 42 نقطة وصولاً إلى مستويات 7520 نقطة.
◄زاد مؤشر فوتسي إم آي بي الإيطالي بنسبة 0.7% أو ما يعادل 220 نقطة وصولاً إلى مستويات 3390 نقطة.
◄ارتفع مؤشر إيبكس 35 الإسباني بنحو 0.2% أو ما يعادل 20 نقطة وصولاً إلى مستويات 11636 نقطة.
◄انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنحو 0.45% ما يعادل 35 نقطة وصولاً إلى مستويات 8245 نقطة.
جاء ذلك بعدما قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي «البنك المركزي قد يتخذ خطوات أكثر فاعلية في خفض أسعار الفائدة حال توفرت أخبار إيجابية أخرى بشأن التضخم».
تصدر قطاع الطاقة ارتفاع المؤشرات الفرعية بما يزيد على 8%، ويتجه القطاع إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ ما يقرب من ستة أشهر.
على حين ارتفع مؤشر قطاع العقارات بنسبة 4.5% حتى الآن هذا الأسبوع، في المقابل جاء السيارات القطاع الأسوأ أداءً هذا الأسبوع مع انخفاض بنحو 7%.
جاء ذلك بعد الأداء السيئ لشركة صناعة السيارات الإيطالية الأميركية ستيلانتس التي خسرت ما يقرب من 17% هذا الأسبوع بعد تحذير بشأن تراجع الأرباح وعدم استدامة توزيعات أرباح الشركة.
انخفضت أسهم شركات الشحن بعد أن توصل عمال الموانئ ومشغلو الموانئ في الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن الأجور لتسوية أكبر إضراب عن العمل في الصناعة منذ ما يقرب من نصف قرن.
سوف يترقب المستثمرون خطابات مجموعة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جويندوس، وكلاوديا بوخ، وفرانك ألدرسون، الذين من المقرر أن يتحدثوا في مناسبات مختلفة خلال اليوم، إضافة إلى بيان التضخم والتوظيف التي ستصدر في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
على حين ستتجه الأنظار كلها إلى البنك المركزي الأوروبي عندما يعقد اجتماع في 17 أكتوبر لاتخاذ القرار بشأن تكاليف الاقتراض، بعد الإبقاء عليها خلال الاجتماع السابقة بعدما قام البنك بأول خفض في اجتماع يونيو الماضي.
تتجه توقعات المتداولين إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة، إذ لا يتمتع المركزي الأوروبي بالتاريخ الذي يتمتع به بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) فيما يتصل باتخاذ خطوات ضخمة.