وفي غضون ذلك جاءت البيانات التي صدرت اليوم عن مكتب الإحصاء الأوروبي، لتكشف عن تأثر النشاط الاقتصادي في القارة العجوز بتداعيات رفع الفائدة.
بيد أنها وفي جانب آخر من تلك البيانات، وخاصة فيما يتعلق بمبيعات التجزئة، فقد كشفت عن أن التضخم بات أكثر رسوخًا وثباتًا، وهو ما يقود إلى زيادة أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل.
لا يزال التضخم في منطقة اليورو مرتفعا بشكل مفرط، بيد أن الفترة الأسوأ قد انتهتكلاس نوت
في إسبانيا كشفت بيانات الإنتاج الصناعي الإسباني على أساس سنوي خلال أبريل، عن هبوط حاد بنسبة 0.9% مقابل توقعات بارتفاع 1.7%.
وتأتي تلك البيانات أقل كثيرًا من بيانات مارس الماضي، التي شهدت نموًا في الإنتاج الصناعي الأسباني بنسبة 4.1%.
اقرأ أيضًا..
الأسواق تهتز.. إصرار المركزي الأوروبي يعصف بالأسهم
وكشفت بيانات مؤشر IHS S&P العالمي لمديري المشتريات لشركات الإنشاءات في منطقة اليورو، على أساس شهري خلال مايو، عن تباطؤ إلى 44.6 نقطة مقابل 45.2 نقطة في أبريل.
وفي فرنسا كشفت بيانات مؤشر IHS S&P الفرنسي لمديري المشتريات لشركات الإنشاءات على أساس شهري عن تباطؤ كبير.
وانخفضت بيانات مؤشر مديري المشتريات لشركات الإنشاءات الفرنسية إلى 42.6 نقطة مقابل 46 نقطة خلال أبريل الماضي.
وانخفضت وتيرة تسجيل السيارات الفرنسية الجديدة إلى 5.3% على أساس سنوي مقابل 21.9 % في العام السابق.
وفي إشارة إلى رسوخ التضخم هبطت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو، وفقًا لبيانات يورو ستات على أساس سنوي بأقل من توقعات الأسواق.
وسجلت مبيعات التجزئة تراجعًا بنسبة 2.6% خلال أبريل على أساس سنوي، مقابل توقعات بتراجع 3.1% ومقابل قراءة فعلية خلال مارس عند تراجع بنسبة 3.3%.
وعلى أساس شهري سجلت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو نموًا صفريًا، مقابل توقعات بنمو 0.2% ومقابل تراجع فعلي في مارس بنسبة 0.4%.
قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ستستمر في الاعتماد على البيانات الاقتصادية الواردةكريستين لاغارد
كشفت بيانات طلبيات المصانع الألمانية على أساس شهري خلال أبريل، عن تراجع الطلبيات بنسبة 0.4% مقابل توقعات بتراجع 2.2% ومقابل تراجع فعلي معدل بنسبة 10.9%.
وتظهر تلك البيانات تعافيا جزئيا في النشاط الاقتصادي، بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، والذي جاء أعلى من توقعات الأسواق، وبزيادة كبيرة عن بيانات مارس الماضي.
وتشير تلك البيانات إلى تجاوز المصانع في ألمانيا، لتداعيات رفع أسعار الفائدة، لتتفق مع تصريحات رئيس ألمانيا المركزي يواكيم ناغل، الذي أكد على عدم تضرر النمو الاقتصادي في بلاده بالسياسة المتشددة.
وأبدى محافظ المركزي الألماني وعضو المركزي الأوروبي تفاؤله الحذر، بشأن آفاق النمو الاقتصادي الألماني حتى نهاية العام الجاري.
وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الإنشاءات الألماني الصادر عن IHS S&P Global خلال مايو إلى 43.9 نقطة مقابل 42 نقطة خلال أبريل.
اقرأ أيضًا..
مشهد غير عادي.. الخوف يُجبر الذهب والدولار على الاتفاق
قال عضو البنك المركزي الأوروبي، كلاس نوت اليوم الثلاثاء: "سنواصل تشديد السياسة النقدية حتى يعود التضخم إلى مستوى 2%، ولكن يجب القيام بذلك تدريجيًا".
وأشار نوت إلى أن هناك مؤشرات مشجعة وإيجابية على أن إجراءات المركزي الأوروبي المتشددة، قد بدأت تؤتي ثمارها في التأثير على الاقتصاد الحقيقي.
وقال عضو المركزي الأوروبي: "لا يزال التضخم في منطقة اليورو مرتفعا بشكل مفرط، بيد أن الفترة الأسوأ قد انتهت".
وأشار نوت إلى ضرورة زيادة أسعار الفائدة عدة مرات، لإبقاء التضخم تحت السيطرة، ومن ثم سيحتاج المركزي الأوروبي إلى إبقائها عند مستويات عالية لضمان انخفاض التضخم بشكل مستدام.
الضغوط التضخمية الأساسية لا تزال مرتفعة للغاية، حيث إنه لا يظهر سوى القليل من العلامات على تراجع معدل التضخميواكيم ناغل
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد: "لا توجد أدلة واضحة على أن التضخم الأساسي قد بلغ ذروته".
وأشارت لاغارد إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قوية، والضغوط التضخمية الأساسية لا تزال مرتفعة.
واشارت لاغارد إلى أن قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ستستمر في الاعتماد على البيانات الاقتصادية الواردة.
وقال عضو المركزي الأوروبي ومحافظ البنك الاتحادي الألماني يواكيم ناغل: "دورة رفع أسعار الفائدة لن تصل لمستوى ذروتها بمنتصف العام الحالي".
و أكد محافظ بنك ألمانيا المركزي، على أهمية الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى مرتفع، حتى لا يتم التأكد من تحقيق مستهدف التضخم عند 2%.
وأشار ناغل إلى أن الضغوط التضخمية الأساسية لا تزال مرتفعة للغاية، حيث إنه لا يظهر سوى القليل من العلامات على تراجع معدل التضخم.
اقرأ أيضًا..