تلقت الأسواق مزيدًا من الإشارات لاحتمالات التعرض لموجات بيعية قاسية قد تقود إلى تراجعات عنيفة في سوق الأسهم.
ويرى محللو ويلز فارغو بنك أن تحركات الذهب الأخيرة تعطي إشارة قوية إلى عدم ثقة المتداولين في أداء الأسهم رغم توقعات استمرار التشديد من جانب الفيدرالي.
وفي غضون ذلك، زادت عمليات البيع على المكشوف جنبًا إلى جنب مع اقتراب موسم نتائج الأعمال التي تتجه التوقعات إلى أن تسجل تراجعًا في حدود 6.8%.
متداولو العقود الآجلة يستعدون لعمليات بيع قاسية.. الأسهم الأميركية ستتعرض لخسائر كبيرةشون داربي
جاهز للسقوط
وفي نفس الوقت الذي زادت فيه مراكز البيع على المكشوف، أصبح استراتيجيو الأسهم في جانب البيع في وول ستريت يتوقعون الهبوط بشكل متزايد.
وحذر العديد من الاستراتيجيين العملاء من أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد يكون جاهزًا أخيرًا للانهيار بعد زيادة التراجع منذ عام حتى تاريخه بأكثر من 7% حسب بيانات FactSet.
تصحيح وشيك
قال كريس هارفي، رئيس استراتيجية الأسهم في Wells Fargo، في مذكرة للعملاء، إن فريقه يتوقع أن يشهد S&P 500 SPX تصحيحًا بنسبة 10% خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
يأتي ذلك حيث تتراجع البنوك الأميركية عن الإقراض، بينما يتفاقم التباطؤ الاقتصادي المتوقع حدوثه في النصف الثاني من عام 2023، بحسب هارفي من ويلز فارغو.
اقرأ أيضًا..
انهيار وهمي.. الرهان ضد الأسهم يصل أعلى مستوى بـ 12 عاما
توقعات بالهبوط
وفي رسالة للعملاء قال شون داربي، كبير استراتيجيي الأسهم العالمية في Jefferies إنه "يتوقع أيضًا أن تنخفض الأسهم الأميركية على خلفية التحركات في أسواق السندات والسلع".
ومع ذلك، سلط داربي الضوء أيضًا على التناقض الواضح بين الأسهم الآجلة والأسهم الفعلية.
وفي حين أن متداولي العقود الآجلة يستعدون لعمليات بيع قاسية، فإن تصفية مراكز الأسهم النقدية كانت صامتة نسبيًا.
عودة التوتر
وأشار كريس هارفي، رئيس استراتيجية الأسهم في Wells Fargo، إلى تداول العقود الآجلة للذهب بما يزيد على 2000 دولار للأوقية وتراجع عائدات السندات الحكومية طويلة الأجل كعلامات على التوتر.
وفي غضون ذلك فقد ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 10% منذ بداية العام، بينما نجحت في الاقتراب من أعلى مستوياتها على الإطلاق في الأسبوع الماضي بعد ما وصلت قرب مستويات الـ 2050 دولارا للأوقية.
اقرأ أيضًا..
بيانات مفاجئة.. تُسقط الليرة التركية لمستويات تاريخية
خسائر الكبار
ومع عودة علامات التوتر إلى السوق، خلال الأسبوع الماضي، بدأت الأسماء التقنية الضخمة الرائدة في السوق مثل Microsoft Corp. MSFT و Apple Inc. AAPL في تسجيل الخسائر.
ونتيجة لذلك، انخفض مؤشر ناسداك المركب لمدة خمس من الجلسات الست الأخيرة التي تنتهي بإغلاق يوم الثلاثاء.
سبب آخر للقلق
يعد موسم الأرباح القادم لأرباح الشركات أيضًا مدعاة للقلق، حيث من المتوقع أن تنخفض أرباح السهم لشركات S&P 500 للربع الثاني على التوالي والأكثر حدة منذ الربع الثالث من عام 2020.
يُظهر تقدير إجماع FactSet، وهو تجميع لتوقعات وول ستريت، أن أرباح الربع الأول للسهم لمؤشرS&P 500 انخفضت بنسبة 6.8% عن مستويات الفترة نفسها في عام 2022.
تمكن مؤشر داو جونز الصناعي فقط من الإغلاق على ارتفاع يوم الثلاثاء، حيث أنهى مؤشر S&P 500 ثابتًا وانخفض مؤشر ناسداك بينما ينتظر المتداولون تقرير التضخم اليوم الأربعاء.
أكثر تشاؤمًا
وفقًا لآخر إصدار لتقرير التزام المتداولين الأسبوعي الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، فإن المتداولين المضاربين أكثر تشاؤمًا من أي وقت مضى في العقد الماضي.
ويتتبع تقرير التزام المتداولين الأسبوعي وضع سوق العقود الآجلة عبر مجموعة من العملات والسلع ومؤشرات الأسهم الأميركية.
اقرأ أيضًا..
