وأمس، الثلاثاء، صدرت الدفعة الأولى من بيانات التضخم، إذ ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين أكثر من المتوقع في أبريل، مما زاد من تعقيد مشكلة التضخم، ويأتي ذلك بالتزامن مع تعديل قراءات مارس بالخفض، وفقا لتقرير وزارة العمل.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري بنسبة 0.5% خلال الشهر، وذلك مقابل توقعات بزيادة قدرها 0.3% فقط، فيما سجلت القراءة السابقة زيادة بنسبة 0.2% في مارس، ولكنها عدلت بالخفض إلى 0.1-%.
ومن المقرر خلال ساعات أن يصدر تقرير مؤشر أسعار المستهلك، ويتوقع الاقتصاديون في إس آند بي غلوبال زيادة في شهر أبريل بنسبة 0.4% على أساس شهري، و3.4% على أساس سنوي، وسيقوم المستثمرون بتحليل البيانات بحثًا عن أدلة حول موعد خفض الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
نحن على علم بأن المهمة ليست سهلة وعلى الجميع التحلي بالصبر والسماح للسياسة النقدية بأن تقوم بعملهاجيروم باول
ونزل مؤشر الدولار عند الساعة 5:30 صباحا بالتوقيت العالمي غرينتش إلى مستويات ما دون الـ 10 نقاط للمرة الأولى منذ جلسة التاسع من أبريل الماضي متخلياً عن مستويات دعم رئيسة.
ويحوم مؤشر الدولار الرئيس الآن مقابل سلة من 6 عملات عند مستويات 104.93 نقطة بتراجع في حدود 0.1%، على النقيض من البيانات التي تعزز بقاء الفائدة مقيدة عند مستويات مرتفعة.
وفي المقابل، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية، وصعد العائد على السندات 10 سنوات 0.012 نقطة وصولا إلى مستويات 4.445%.
كما ارتفع اليورو 0.15 إلى مستويات 1.082 دولار، وزاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15% إلى مستويات 1.25 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.34% إلى مستويات 0.664 دولار، وفي المقابل تراجع الين قرب أدنى مستوياته منذ 1990 نزولا إلى 156.27 دولار بانتظار تدخل ثالث من بنك اليابان.
كل توقعات الركود الاقتصادي التي صدرت مع وصول معدل البطالة 3.9% غير دقيقةجيروم باول
وجاءت تصريحات الرئيس الفيدرالي جيروم باول -على هامش الاجتماع السنوي لرابطة البنوك العالمية في أمستردام- إيجابية عن حالة الاقتصاد وسوق العمل الأميركي.
ويرى باول أن سوق العمل الأميركي يتسم بالقوة في الوقت الحالي، وأن ما يتعرض له هو استعادة لمستوى التوازن، وقال: "إن السوق يعود لما كان عليه بسنوات قبل الوباء".
ولفت الرئيس الفيدرالي إلى أن التحسن في سوق العمل يأتي بنحو تدريجي، وسيؤثر على مستويات التضخم.
واعترف باول أن بيانات التضخم في الربع الأول حتى الآن جاءت مخالفة للتوقعات، وكشف عن تعثر في التقدم في معركة كبح جماح التضخم. وقال باول: "نحن على علم أن المهمة ليست سهلة، وأن على الجميع أن يتحلى بالصبر لتقوم السياسة النقدية بعملها".
وتوقع الرئيس الفيدرالي أن ينمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2% وربما أكثر، وقال باول: "كل توقعات الركود الاقتصادي التي صدرت مع وصول معدل البطالة إلى 3.9% غير دقيقة".
وقال باول: "ما حدث في الربع الأول بالنسبة إلى مؤشرات التضخم قلل من ثقته في المسار الهبوطي القوي للتضخم في الوقت الحالي. حتى بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي صدرت منذ ساعات جاءت متباينة إلى حد كبير".
بعد تقرير مؤشر أسعار المنتجين يوم الثلاثاء، رأى التجار فرصة بنسبة 60% لخفض سعر الفائدة في سبتمبر، مقارنة بفرصة بنسبة 64% قبل التقرير.فيد ووتش
وبعد صدور تقرير مؤشر أسعار المنتجين يوم الثلاثاء، رأى التجار فرصة بنسبة 60% لخفض سعر الفائدة في سبتمبر، مقارنة بفرصة بنسبة 64% قبل التقرير، مقابل 75% قبل شهر.
ووفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، عدل المتعاملون توقعاتهم لنسب خفض أسعار الفائدة هذا العام بسبب التضخم المرتفع.
ويتوقع المتعاملون الآن خفضا بواقع 42 نقطة أساس على مدى العام، مقارنة بتوقعات في بداية العام بخفض يبلغ 150 نقطة أساس، وفقا لخدمة فيد ووتش.