الأسواق الأميركية تتباين وسط زخم في النتائج الفصلية

افتتحت بورصة نيويورك على تباين، يوم الأربعاء، مع استمرار المخاوف بشأن أداء قطاع أشباه الموصلات، بينما يواصل المستثمرون تحليل نتائج الشركات الفصلية. بحلول الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.4%، في حين تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.24%، وحقق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مكاسب طفيفة بلغت 0.08%.

وصرح ستيف سوسنيك من شركة «إنتر أكتيف بروكرز» بأنه «في الوقت الحالي، لا توجد إشارات قوية في أي اتجاه»، لكنه أضاف أنه لن يكون «مفاجئاً إذا توجه المستثمرون لاقتناص الفرص بعد الإغلاق السلبي لجلسة الأمس».

واستمرت السوق الأميركية في استيعاب نتائج الربع الثالث المخيبة للآمال لشركة «إيه إس إم إل» الهولندية، التي تراجعت أسهمها بنسبة 5.12% في «وول ستريت» يوم الأربعاء. الشركة، التي تعد المزود الوحيد للمعدات المتطورة اللازمة لتصنيع الرقائق الدقيقة، أعلنت تخفيض توقعاتها السنوية، مما تسبب بتراجع السوق بشكل عام يوم الثلاثاء.

في المقابل، شهدت وول ستريت استجابة إيجابية لنتائج قطاع الشركات المالية التي جاءت أفضل من المتوقع، فقد ارتفعت أسهم «مورغان ستانلي» بنسبة 6.59%. وحققت الشركة أرباحاً فاقت التوقعات في الربع الثالث بفضل نشاط عملائها الذي استفاد من أسواق نشطة وانتعاش في قطاع الاستثمار المصرفي.

كما ارتفعت أسهم «غولدمان ساكس» (+2.20%)، «بنك أوف أميركا» (+1.59%)، و«سيتي غروب» (+1.95%)، بعد إعلان البنوك نتائج تفوق التوقعات مدفوعة بنشاط التمويل والاستثمار.

في سياق آخر، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات إلى 4.00%، مقارنة بـ4.03% في الإغلاق السابق، بينما استقرت عوائد سندات السنتين عند 3.92%. على صعيد شركات التكنولوجيا، تراجعت أسهم «إنتل» بنسبة 3.73%، متأثرة بتراجع أسهم «ASML» والتحقيقات التي أوصت بها هيئة الأمن السيبراني الصينية بشأن منتجات الشركة المباعة في الصين.

وتراجعت أسهم «أبل» (-1.59%)، «مايكروسوفت» (-1.89%)، «برودكوم» (-1.13%) و«سيلز فورس» (-1.19%)، في حين حافظت أسهم «إنفيديا» على مكاسب طفيفة بنسبة 0.31%.

في المقابل، برزت أسهم «سيسكو» (+2.21%) بعد تقييم إيجابي من «سيتي غروب»، إذ توقع المحللون أن تستفيد الشركة من استخدام الذكاء الاصطناعي.

وتراجعت أسهم شركة «نوفافاكس» بنسبة 20.48% بعد أن أوقفت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) تجربة سريرية على لقاح مشترك ضد الإنفلونزا وكوفيد-19؛ بسبب بلاغ عن تأثير جانبي خطير تمثل في اعتلال عصبي حركي.