تقلبات سوق الأسهم ستؤثر على قرارات "بنك اليابان" في الفترة المقبلة
ارتبكت الأسواق المالية العالمية في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، بعد تصريحات مفاجئة لنائب محافظ "بنك اليابان المركزي" شينيتشي أوشيدا تضمنت الدعوة إلى الحفاظ على المستويات الحالية من التيسير النقدي حالياً، ما يتناقض مع تعليقات للمحافظ كازو أويدا الأسبوع الماضي عندما رفع بنك اليابان أسعار الفائدة بشكل غير متوقع.
كما دعا إلى إبقاء السياسة النقدية فضفاضة في الوقت الحالي، مرجحاً استمرار تعافي اقتصاد اليابان مع توقع تحقيق الولايات المتحدة لهبوط هادئ، وفق بيان على موقع البنك.
وهبط الين بعد تصريحات أوشيدا بأكثر من 2% إلى مستويات 147.5 مقابل الدولار، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر
"داو جونز" الأميركي 0.72% بينما زادت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أميركي 0.9%، وزادت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك" 1.1% بحلول الساعة 5:30 صباحاً بتوقيت غرينتش نظراً للارتباط الوثيق بين الين والدولار، ووجود العديد من الأسهم اليابانية المدرجة في "وول ستريت".
وأشار أوشيدا في كلمة اليوم أمام قادة الأعمال بمدينة هاكوداتي شمال اليابان، إلى أن التقلبات الشديدة في السوق الأسبوع الماضي غيرت بشكل واضح مسار رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان إذا أثرت بتوقعاته الاقتصادية، واحتمال تحقيق اليابان بشكل دائم لهدف التضخم البالغ 2%.
قال نائب محافظ بنك اليابان، إن البنك لن يرفع أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق غير مستقرة، مقللاً من احتمالات رفع تكاليف الاقتراض في الأمد القريب.
ولفت إلى أن ارتفاع الين مؤخراً يؤثر بعملية صنع القرار في "بنك اليابان" لأنه يقلل من الضغوط الصعودية على أسعار الواردات، وبالتالي التضخم الإجمالي.
نظرًا لأننا نشهد تقلبات حادة في الأسواق المالية المحلية والخارجية، من الضروري الحفاظ على المستويات الحالية من التيسير النقدي.
نائب محافظ المركزي الياباني
وارتفع الين في الجلسات الأخيرة من مستويات قياسية عند 162 يناً للدولار، والتي تعد الأدنى في 38 عاماً إلى مستويات قرب 143 يناً للدولار، وهي الأعلى منذ بداية العام الحالي.
وأضاف أوشيد أن تقلبات سوق الأسهم ستؤثر أيضاً على قرارات البنك في الفترة المقبلة من خلال التأثير بنشاط شركات الخدمات والتصدير".
وقبل رفع أسعار الفائدة المفاجئ من "بنك اليابان" ارتفع مؤشر نيكاي 225 إلى أعلى مستوياته على الإطلاق متجاوزاً 42 ألف نقطة قبل أن يدخل في سلسلة من التراجعات العنيفة، فقد على إثرها 6 آلاف نقطة.