وخلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، ارتفعت الأسعار الفورية للذهب رفقة العقود الآجلة التي تجاوزت مستويات الـ2400 دولار مع استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة واتجاه البنوك المركزية لشراء المعدن الأصفر تحوطًا من التضخم والتوترات الحاصلة.
جاءت ارتفاعات المعدن الأصفر في التعاملات المبكرة على الرغم من ارتفاع الدولار الأميركي إلى ذروة أكثر من 5 أشهر بفعل بيانات التجزئة الأميركية التي جاءت بأعلى من توقعات الأسواق والمحللين، والتي دفعت المضاربين على خفض الفائدة إلى رفع رهان تدخل الفيدرالي في وقت أقرب من التوقعات.
زيادات الأسعار لا تزال قوية وتتطلب بقاء أسعار الفائدة المرتفعة لفترة من الوقتماري دالي
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء انزلقت أسعار التسليم الفورية للذهب بحوالي 0.7% نزولًا إلى مستويات 2363 دولارًا للأوقية بعدما شوهدت في وقت سابق أعلى مستويات الـ 2389 دولارًا للأوقية.
وعند نهاية تعاملات أمس الإثنين، ارتفعت أسعار التسليم الفورية للمعدن الأصفر إلى مستويات 2385 دولارًا للأوقية وزادت بحوالي 0.75%.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء، بددت العقود الآجلة جانبًا كبيرًا من مكاسبها الصباحية نزولًا دون مستويات الـ2400 دولار للأوقية، حيث تحوم قرب مستويات 2385 دولارًا للأوقية بمكاسب في حدود دولارين.
بيانات التضخم الصادرة مؤخرا ليست نقطة تحول أو علامة فارقة بمعركة كبح التضخمجون ويليامز
وفي غضون ذلك قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو بوقت مبكر من اليوم الثلاثاء: "لا توجد حاجة ضرورية لخفض أسعار الفائدة بسرعة، طالما لا يوجد ما يستدعي لذلك".
وأضاف عضو الفيدرالي الأميركي: "التقدم في خفض التضخم كان كبيرا، لكنه لم يصل بعد إلى هدف الفيدرالي الأميركي، ولم تكن بيانات التضخم الأخيرة مفاجئة".
وتابعت دالي: "يجب أن نكون على ثقة بأن التضخم في طريقه إلى الهدف قبل التصرف، حيث إن أسوأ ما يمكن حدوثه هو التصرف بشكل عاجل عندما لا يكون الاستعجال ضروريا".
وتوقعت دالي أن ينمو اقتصاد الولايات المتحدة بمعدل قوي، ولا يزال سوق العمل قويا أيضا، لكن التضخم سيظل أعلى من الهدف البالغ 2%، وقالت: "كبح التضخم لن يحل مشكلة الإسكان في الولايات المتحدة".
من الخطأ فرض قيود على تحركات الفيدرالي الأميركي في أي اجتماع مستقبليأوستان جولسبي
وأكدت دالي أنها لا ترى حاجة لخفض أسعار الفائدة في وقت قريب، مشيرة إلى أنه على الرغم من إحراز بنك الاحتياطي الفيدرالي تقدما كبيرا في معركته لكبح التضخم، فإن زيادات الأسعار لا تزال قوية وتتطلب بقاء أسعار الفائدة المرتفعة لفترة من الوقت.
وحذرت دالي من أن أسوأ خطأ يمكن أن يرتكبه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيكون خفض أسعار الفائدة بوقت مبكر عن الموعد المناسب.
ودعت دالي إلى ضرورة الانتظار حتى تتأكد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من أن التضخم يسير نحو هدف 2% قبل اتخاذ أي خطوة متسرعة نحو تخفيض الفائدة.
وفي الوقت ذاته، قال نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جون ويليامز: "الاقتصاد الأميركي سيستمر في النمو بمعدل ثابت قد يصل إلى 2%".
وأضاف نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي: "بيانات التضخم الصادرة مؤخرا ليست نقطة تحول أو علامة فارقة بمعركة كبح التضخم".
وتابع ويليامز: "من وجهة نظري، سيبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض سعر الفائدة بوقت ما خلال العام الجاري على الأرجح".
من وجهة نظري، سيبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض سعر الفائدة بوقت ما خلال العام الجاري على الأرجحجون ويليامز
وفي الوقت ذاته، أكد رئيس الفيدرالي الأميركي عن ولاية شيكاغو، أوستان جولسبي، أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يتعين عليه إعادة التضخم إلى الهدف المحدد له.
وقال رئيس فيدرالي شيكاغو: "من الخطأ فرض قيود على تحركات الفيدرالي الأميركي في أي اجتماع مستقبلي، حيث إن الأسواق تأخذ في الحسبان تباطؤ التقدم في مسار خفض التضخم".
أظهرت البيانات الصادرة صباح اليوم في الصين تباطؤ الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة لدى أكبر مستهلك عالمي لمعدن الذهب في القطاع الصناعي.
وعمقت تلك البيانات من خسائر أسعار الذهب اليوم، وسط تعرضها لضغوط هبوطية إضافية جراء التغيرات في توقعات موعد خفض الفائدة الأميركية.
وتتوقع الأسواق الآن فرصة 41% لأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في يوليو، مقارنة بنحو 50% قبل صدور بيانات التجزئة.
وبحسب بيانات أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي.إم.إي"، زاد احتمال أن يتم التخفيض الأول في سبتمبر إلى ما يقرب من 46%.