يأتي ذلك في الوقت الذي يصر خلاله صانعو السياسة النقدية في بنك انجلترا على التأكيد على أن البنك، يرى أن ارتفاع الأسعار لا يزال يظهر مقاومة شديدة وهو ما يعطي إشارات باستمرار السياسة المتشددة.
إذا ثبت أن بنك إنجلترا قد أفرط في التشديد، فسيكون من الأسهل تصحيح الآثار السلبية على الاقتصاد، مقارنة بتداعيات عدم مكافحة التضخمكاثرين مان
وفي غضون ذلك كشفت بيانات مكتب الإحصاء البريطاني، عن تباطؤ نمو مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال سبتمبر .
ياتي ذلك وسط تراجع الإنفاق على السلع باهظة الثمن، مثل الأثاث والأدوات الكهربائية في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأظهر التقرير الصادر عن الجمعية البريطانية لمبيعات التجزئة على أساس سنوي خلال سبتمبر، تباطؤ مبيعات التجزئة دون التوقعات.
وانخفضت مبيعات التجزئة إلى 2.8% مقابل توقعات بتسجيل نمو 3.1% ودون القراءة السابقة التي سجلت 4.3%.
وأظهر تقرير الجمعية البريطانية لمبيعات التجزئة، زيادة مبيعات الأغذية بنسبة 7.4%، بينما انخفضت مبيعات المنتجات غير المتعلقة بالأغذية بنسبة 1.2% .
وأشارت الرئيسة التنفيذية للاتحاد هيلين ديكنسون إلى أن ارتفاع تكاليف السكن، والإيجارات، والوقود دفعت إنفاق المستهلكين على السلع غالية الثمن نحو التراجع.
من المتوقع أن تستمر ضغوط الأسعار في ظل مرونة الطلب المحلي، وهو ما يتطلب موقفا أكثر تقييدا لسياسة بنك إنجلترا النقديكاثرين مان
وحذرت الرئيسة التنفيذية للاتحاد من التحديات التي قد يواجهها تجار التجزئة إثر الزيادة الضريبية المتوقعة في العام القادم.
ومن المقرر أن ترتفع عائدات الضرائب إلى 400 مليون جنيه استرليني (489.6 مليون دولار).
وفي غضون ذلك طالبت الرئيسة التنفيذية للاتحاد هيلين ديكنسون، وزير الخزانة جيرمي هانت، بإلغاء هذه الزيادة في بيان الميزانية القادم.
وفي الوقت ذاته لفتت صانعة السياسة النقدية في بنك إنجلترا كاثرين مان، إلى أن تضخم الأجور ومستويات الأسعار في بريطانيا، يبديان مقاومة شديدة كي ينخفضا بوتيرة واضحة.
ولفتت صانعة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، إلى أن طول الفترة الزمنية التي يظل فيها التضخم أعلى من هدف بنك إنجلترا البالغ 2%، أمر مهم نظرا لأن توقعات التضخم داخل بريطانيا تميل إلى التغيير.
ارتفاع تكاليف السكن، والإيجارات، والوقود دفع إنفاق المستهلكين على السلع غالية الثمن نحو التراجعهيلين ديكنسون
وقالت كاثرين مان: "التضخم المرتفع في بريطانيا من المرجح أن يستمر في الارتفاع بخلاف توقعات بنك إنجلترا بهذا الخصوص".
وأضافت مان: "توقعات بنك إنجلترا خلال أغسطس الماضي، بالغت في تقدير تأثير رفع أسعار الفائدة منذ ديسمبر 2021".
وتابعت مان: "من المتوقع أن تستمر ضغوط الأسعار في ظل مرونة الطلب المحلي، وهو ما يتطلب موقفا أكثر تقييدا لسياسة بنك إنجلترا النقدي".
وأشارت صانعة السياسة النقدية ببنك إنجلترا إلى أن توقعات التضخم الراسخة بما فيه الكفاية، أمر محفوف بالمخاطر ويمكننا الانتظار حتى يتراجع التضخم الأساسي.
ولفتت كاثرين مان إلى أنه إذا ثبت أن بنك إنجلترا قد أفرط في التشديد، فسيكون من الأسهل تصحيح الآثار السلبية على الاقتصاد، مقارنة بتداعيات عدم مكافحة التضخم.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات Markit سلبية بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء داخل بريطانيا خلال شهر سبتمبر الماضي، وبأقل من توقعات الأسواق.
وتراجعت قراءة المؤشر لتسجل 45.0 نقطة في بريطانيا، بأقل من توقعات الأسواق التي رجحت تسجيل 50 نقطة فقط، وأقل من القراءة السابقة عند 50.8 نقطة خلال شهر أغسطس الماضي.