ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لتتجاوز أعلى مستوى خلال أسبوع مع انخفاض الدولار وعائدات السندات الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ مايو 2023، وهو ما يقلل من تكلفة حيازة السبائك الذهبية، يأتي ذلك بينما تترقب الأسواق بيانات التوظيف الحاسمة، في وقت لاحق اليوم، وقد تؤدي أي مفاجأة في البيانات إلى قلب موازين أسعار الذهب.
جاء ذلك بعدما دفعت مؤشرات على فقدان سوق العمل للزخم، المستثمرين إلى توقع احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» على خفض أسعار الفائدة بقيمة تتجاوز التوقعات هذا الشهر.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر، اليوم، بحوالي 6 دولارات تعادل 0.25% وصولاً إلى 2550 دولاراً للأونصة ما يعد أعلى مستوى منذ 29 أغسطس.
وبحلول الساعة 8:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، بددت أسعار الذهب في المعاملات الفورية مكاسبها لتتجه ببطء صوب التراجع حيث تحوم قرب مستويات أمس الخميس عند 2516 دولاراً للأونصة.
وحتى الآن، تتجه العقود الآجلة تسليم ديسمبر إلى تحقيق خسائر أسبوعية بنسبة 0.2%، إلا أنها ترتفع خلال تعاملات آخر 30 يوماً 3.3%، بينما تسجل صعوداً بـ23% منذ بداية العام.
لا تزال الأسعار الحالية للذهب بعيدة عن مستويات الذروة التاريخية في الشهر الماضي، حينما صعدت العقود الفورية إلى مستوى 2531 دولاراً بينما ارتفعت العقود الآجلة إلى مستوى 2570.4 دولار للأونصة.
يراهن المتداولون حالياً على فرصة بنسبة 45% لخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر الحالي
«فيد ووتش»
يراهن المتداولون حالياً على فرصة بنسبة 45% لخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر، صعوداً من توقعات سابق مطلع الأسبوع بلغت 30%.
وفقاً لأداة تتبع أسعار الفائدة من «فيد ووتش» يتوقع المتداولون الآن تخفيضات بأكثر من 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ويراهنون بنسبة 55% على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر.
وتؤجج البيانات الأخيرة المخاوف حيال توقعات النمو في الولايات المتحدة؛ ما يعزز الرهانات على خفض كبير لسعر الفائدة في اجتماع الفيدرالي الأميركي المقرر انعقاده 17 و 18 سبتمبر الحالي.
توفر بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم مزيداً من المؤشرات حول مقدار الخفض المتوقع من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي».
وأظهرت بيانات أميركية أمس أن عدد من حصلوا على فرص عمل في القطاع الخاص الأميركي في أغسطس كان الأقل في ثلاث سنوات ونصف السنة، وهو ما يشير إلى تباطؤ حاد في سوق العمل.