هناك فرص متزايدة لدخول الأسواق فيما يسمى بـ"لحظة مينسكي"ماركو كولانوفيتش
يعود مصطلح لحظة مينسكي، للاقتصادي الأميركي الراحل هايمان مينسكي، والذي ظهر في نهاية فترة الازدهار الاقتصادي، التي شجعت المستثمرين على تحمل الكثير من المخاطر .
وفي تلك الفترة تجاوز حد الإقراض ما يمكن للمقترضين سداده بالفعل، وفي هذه المرحلة قد يجبر أي حدث مزعزع للاستقرار، المستثمرين على بيع الأصول نقدًا لسداد قروضهم، مما يؤدي إلى انهيار السوق فجأة.
وهذا ما تشهده الأسواق حاليًا، بعد انهيار ثلاثة بنوك أميركية، إضافة إلى محاولة إنقاذ بنك فيرست ريبابيلك، جنبًا إلى جنب مع تعثر بنك كريدي سويس السويسري، وتنفيذ صفقة الاستحواذ الأخيرة لإنقاذ البنك.
اقرأ أيضًا..
هذا هو الخاسر الأكبر من صفقة كريدي سويس ويوبي إس.. حتى الآن
وفقًا لماركو كولانوفيتش من جيه بي مورغان تشيس: "أدى فشل البنوك واضطراب السوق وعدم اليقين الاقتصادي المستمر، في الوقت الذي تكافح فيه البنوك المركزية لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم، إلى زيادة فرص لحظة مينسكي".
وفي الأسبوع الماضي، كافح المستثمرون مع العديد من عمليات الإنقاذ للبنوك الأميركية، وتقلبات السوق، وانهيار بنك كريدي سويس، ورفع أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي بمقدار 50 نقطة.
قال ماركو كولانوفيتش: "الأمر التالي هو قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء، والخيارات التي قد يتخذها لمعالجة كل من الأزمة المصرفية وارتفاع التضخم".
وأضاف كبير فريق الاستراتيجيين في جي بي مورغان: "حتى لو نجح محافظو البنوك المركزية في احتواء العدوى، ووقف تمدد الانهيارات، يبدو أن شروط الائتمان ستشدد بسرعة أكبر، بسبب الضغط من الأسواق والمنظمين".
اقرأ أيضًا
غولدمان ساكس: الفيدرالي لن يرفع الفائدة
يتوقع بنك جي بي مورغان، أن يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة، يوم الأربعاء.
ويظل استراتيجيو جي بي مورغان حذرين، بشأن الأصول الخطرة في الوقت الحالي على غرار الأسهم، ويتمسكون بدعوتهم بأن الربع الأول سينتهي به المطاف، ليكون أعلى نقطة للأسهم هذا العام.
وقال كولانوفيتش: "يمكن للمستثمرين الاستفادة من تقلبات السوق، من خلال البيع في ارتداد الأسهم المحتمل".
وأوصى المحللون الاستراتيجيون في جي بي مورغان، بتخصيص جانب كبير من محفظة الاستثمارات في الأسهم الدفاعية".
اقرأ أيضًا..
بيتكوين تهبط دون الـ28 ألف دولار.. تراجع مفاجئ للعملات المشفرة
ويرى محللو جي بي مورغان أن عائدات السندات ستتحرك هبوطيًا، جنبًا إلى جنب مع النهاية المحتملة لانتعاش مؤشر مديري المشتريات قريبًا .
وقال محللو البنك: "سيبدأ تأثير تشديد السياسة السابقة في الظهور الكامل في الفترة المقبلة، تزامنًا مع تآكل احتياطات المؤسسات المالية، بفعل التعويضات المستحقة على غرار تعويضات كوفيد-19".
كان كولانوفيتش، كبير محللي الأسواق العالمية في جي بي مورغان، أحد أكبر المضاربين على الارتفاع في وول ستريت العام الماضي، خلال معظم عمليات البيع في سوق الأسهم.
وحدد كبير محللي الأسواق العالمية في جي بي مورغان، سعره المستهدف لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند 4800 لعام 2022، بارتفاع بنسبة 25% تقريبًا عن المستوى الذي انتهى فيه المؤشر العام.
ومنذ ذلك الحين، قلل من توقعاته كولانوفيتش، حيث بات هدفه لعام 2023 للمؤشر هو 4200، أي حوالي 6.3% أعلى من المستوى الذي أغلق فيه، يوم الاثنين الماضي.
اقرأ أيضًا..