ولم يكن تخبط المعدن الأصفر هو الوحيد اليوم، تزامنا مع عودة قوة الدولار، حيث امتدت موجة التراجع في الأسواق إلى المؤشرات الأميركية والنفط الخام.
إذا جاء تقرير التضخم ليغذي المخاوف من رفع سعر الفائدة مرة أخرى في يونيو، فقد تنخفض أسعار الذهب إلى مستوى بين 1950 دولارًا و 1920 دولارًاKedia Commodities
وارتفع مؤشر الدولار خلال هذه اللحظات مبتعدًا عن قاع مستويات الـ 101 نقطة والتي تعد الأدنى منذ أكتوبر 2022، حيث كان قد اقترب منها أيضًا منتصف أبريل الماضي.
وفي غضون ذلك تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) غدًا الأربعاء.
وارتفع مؤشر الدولار الرئيس خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستويات أعلى الـ 101.8 نقطة بزيادة في حدود 0.7% مقابل سلة من العملات الرئيسة.
وفي التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، تم مشاهدة الدولار عند مستويات دون الـ 101.4 نقطة حيث تراجع المؤشر في حدود 0.15%.
اقرأ أيضًا..
أبوظبي تقر ميزانية 85.4 مليار درهم لتطوير مناطق سكنية
وفي غضون ذلك بددت العقود الآجلة للمعدن الأصفر مكاسبها الصباحية لتهبط قرب مستويات الـ 2030 دولارا للأوقية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء.
ويتأرجح المعدن الأصفر بين مستويات 2026 دولار للأوقية كأدنى مستوى اليوم، بينما سجل أعلى سعر عند مستويات 2040 دولارا للأوقية.
وبينما تبددت مكاسب العقود الآجلة، ما زالت الأسعار الفورية تحتفظ ببعض مكاسبها الصباحية حيث تحوم بالقرب من مستويات 2026 دولارا للأوقية.
وفي وقت سابق تم مشاهدة أسعار الذهب في التعاملات الفورية أعلى مستويات 2032 دولارا للأوقية بمكاسب تتجاوز الـ 10 دولارات آنذاك.
يتحول اهتمام المستثمرين إلى مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل المقرر صدوره غدا الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميسLPL Financial
وتتجه السندات خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء إلى محو كافة خسائرها الصباحية بعدما هبطت دون مستويات الـ 3.5%.
وسجل العائد على سندات الخزانة الأميركية آجل 10 سنوات مستويات 3.511% بعد أن نزل صباحًا إلى مستويات قرب الـ 3.48%.
وفي غضون ذلك تراجعت الأسهم الأميركية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لينخفض مؤشر داو جزنز الصناعي 0.15% ما يعادل 50 نقطة.
وانخفض مؤشر أسهم التكنولوجيا ناسداك بنسبة 0.7% أو ما يعادل 80 نقطة إلى مستويات 12175 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندر أند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.5% أو ما يعادل 18 نقطة إلى مستويات قرب 4120 نقطة.
اقرأ أيضًا..
نهاية الرحلة.. الفيدرالي يهز الأسواق بتصريحات جديدة
كما تراجعت أسعار النفط الخام الأميركي في حدود 2% أو ما يعادل 1.4 دولار لينخفض سعر البرميل إلى مستويات قرب الـ 71.8 دولارا.
وفي غضون ذلك تراجع خام برنت القياسي إلى مستويات قرب الـ 75.5 دولارا للبرميل منخفضًا بنسبة 2% أو ما يعادل حوالي 1.6 دولارا في البرميل.
ويرى استراتيجيو غولدمان ساكس أن المخاوف بشأن الطلب على المدى القريب جراء أزمة المصارف والتباطؤ الصناعي وارتفاع الإمدادات يضغط بقوة على الأسعار.
وفي غضون ذلك أبقى غولدمان ساكس على توقعات سعر خام برنت عند 95 دولارًا للبرميل بحلول ديسمبر 2023 وحوالي 100 دولار بحلول أبريل 2024.
انسحبت المخاوف بشأن الركود والأزمة المصرفية في الولايات المتحدة، تزامنا وارتفاع أسعار الفائدة على أداء الأصول عالية المخاطر.
وعلى صعيد التضخم يتحول اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع إلى مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل المقرر صدوره يوم الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.
وقال كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين في LPL Financial: "كلا التقريرين يمكن أن يساعد المحللين في فك شفرة اتجاه الأسواق الأكثر تعقيدًا".
اقرأ أيضًا..
مورغان ستانلي: التاريخ لن يعيد نفسه.. ويحذر من الخطأ الأكبر
وبنهاية تعاملات أمس الاثنين ارتفعت أسعار الذهب بفعل الضغوط المستمرة على الدولار الأميركي، وزادت العقود الآجلة للذهب عند بنهاية تعاملات بنسبة 0.4% أو ما يعادل 8.40 دولارات لتصل إلى 2033.2 دولارا للأوقية.
وفي الأسبوع الماضي قفزت أسعار المعدن الأصفر إلى أعلى سعر في التاريخ عند مستويات قرب الـ 2084 دولار للأوقية.
سيكون هناك الكثير من البائعين بالدولار إذا حدث أي ارتفاع مفاجئ بنسبة 1% إلى 2% في الدولار خلال الأسبوعين المقبلينأي إن جي
يقول أجاي كيديا، مدير شركة Kedia Commodities: "إذا جاء تقرير التضخم في حالة تغذي المخاوف من رفع سعر الفائدة مرة أخرى في يونيو، فقد تنخفض أسعار الذهب في النهاية إلى مستوى يتراوح بين 1950 دولارًا إلى 1920 دولارًا"
وأشار مدير شركة Kedia Commodities إلى أنه ورغم ذلك يراهن المتعاملون حاليا بنسبة 92% على أن يبقي البنك المركزي الأميركي على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي في يونيو.
وأظهر تقرير مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن توقعات تضخم المستهلكين الأميركيين كانت متباينة في أبريل.
وأظهرت بيانات مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين في أحدث مؤشر على أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تؤتي ثمارها في القطاع المالي.
وقال أجاي كيديا: "إذا كانت هناك أنباء جديدة عن ضغوط إضافية في القطاع المصرفي، فسنشهد تحرك الذهب نحو مستوى 2100 دولار".
وقال المحللون لدى مؤسسة أي إن جي : "بالنظر إلى الصورة الأكبر، يبدو من الواضح أن شروط الائتمان الأميركية الأكثر صرامة لن تؤدي إلا إلى تفاقم عملية التباطؤ والتضخم".
وشكك محللو أي إن جي في أنه سيكون هناك الكثير من البائعين بالدولار إذا حدث أي ارتفاع مفاجئ بنسبة 1% إلى 2% في الدولار خلال الأسبوعين المقبلين.
اقرأ أيضًا..