سنراقب البيانات الاقتصادية لتحديد مدى استجابة الأسعار لرفع الفائدةكريستين لاغارد
سجل مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوى خلال فبراير 13.2%، مقابل توقعات بتسجيل 13.3%، بينما جاءت القراءة السابقة عند مستويات 15.1%.
وعلى أساس شهري سجل مؤشر أسعار المنتجين خلال فبراير -0.5% مقابل توقعات بتسجيل -0.3%، ومقابل قراءة فعلية خلال يناير بنسبة -2.8%.
اقرأ أيضًا
بنك أستراليا يتأنى.. الفائدة بأعلى مستوى في 13 عاماً
ويقيس مؤشر أسعار المنتجين معدل التضخم، (أي معدل التغير في الأسعار)، الذي يعاني منه رجال الصناعة عند شرائهم السلع والخدمات.
وعندما يدفع رجال الصناعة المزيد من الأموال للحصول على السلع والخدمات، حينها تزيد احتمالية انتقال التكاليف المرتفعة إلى المستهلك،
وبالتالي يُعتقَد أن مؤشر أسعار المنتجين، هو مؤشر قيادي لتضخم المستهلك.
وارتفعت الصادات الألمانية على أساس شهري خلال فبراير، بأكثر من التوقعات بنسبة 4% مقابل توقعات 1.6%، ومقابل زيادة فعلية خلال يناير بنسبة 2.5%.
وفي المقابل ارتفعت الواردات على أساس شهري، خلال فبراير بنسبة 4.6% مقابل توقعات بارتفاع 1%، ومقابل تراجع بنسبة 1.4% خلال يناير.
وفي غضون ذلك سجل الميزان التجاري الألماني فائضًا، بقيمة 16 مليار دولار خلال فبراير، مقابل توقعات بفائض 17 مليار دولار، ومقابل فائض فعلي خلال يناير بقيمة 16 مليار دولار.
وفي إسبانيا انخفض معدل التغير في البطالة بصورة مفاجئة، ليسجل تراجعًا بقيمة 48.8 ألف طلب، بينما كانت التوقعات تحوم حول زيادة بواقع 8.5 ألف طلب .
من أجل ضمان انخفاض معدل التضحم إلى 2%، هناك حاجة لرفع معدل الفائدة مجددافيليب لين
ووسعت الأسهم الأوروبية من مكاسبها عقب صدور البيانات، التي تشير إلى انكماش في وتيرة ارتفاع الأسعار، ما قد يمنح المركزي الأوروبي فرصة لكبح النبرة المتشددة، في إشارة إلى أن الأسعار بدأت تتأثر بالفعل بقرارات المركزي.
وقالت كريستين لاغارد رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن المسؤولين سيراقبون البيانات الاقتصادية، لتحديد مدى استجابة الأسعار لرفع الفائدة.
اقرأ أيضًا..
الدولار الضعيف يتربص بالذهب المتردد.. ساعات حاسمة
وارتفعت مؤشر داكس الألماني خلال هذه اللحظات، في حدود 1% أو ما يعادل 150 نقطة، وصولا إلى مستويات 15730 نقطة.
وزاد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.75%، أو ما يعادل 55 نقطة وصولا إلى مستويات 7400 نقطة.
وفي المقابل تذيل مؤشر فوتسي 100 البريطاني ارتفاع الأسواق الأوروبية، بنسبة 0.1% إلى مستويات 7680 نقطة.
وارتفع مؤشر آيبكس 35 بأكثر من 1.1%، أو ما يعادل 98 نقطة، وزاد ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.7% إلى مستويات 461 نقطة.
وفي غضون ذلك، قلصت العملة الأوروبية من مكاسبها الصباحية، بعدما قفزت في وقت سابق، قرب مستوياتها منذ مطلع فبراير الماضي.
وارتفع اليورو خلال لحظات كتابة ونشر التقرير، بنسبة أقل من 0.1% وصولا إلى مستويات قرب الـ 1.09 دولار لليورو، بعدما زاد في التعاملات المبكرة إلى مستويات 1.094 دولار.
اقرأ أيضًا..
النفط يقفز لأعلى مستوى بـ 10 أسابيع.. والمفاجآت واردة
وقال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، ماديس موللر، في وقت سابق، إنه ما زالت هناك فرصة لزيادة سعر الفائدة الأوروبية، مجددا أن النقاش بشأن كيفية المضي قدما، يمكن أن يظهر آراء مختلفة.
وأضاف موللر : "في حين تتباطأ وتيرة التضحم، ما زالت مخاطر عودته للارتفاع قائمة، مشيرًا إلى أن ضغوط الأسعار الأساسية والتي تشير التقديرات إلى ارتفاعها لمستوى قياسي جديد الشهر الماضي، ما زالت مثيرة للقلق".
وتوقع البنك المركزي الأوروبي، تراجع معدل التضخم المرتفع في منطقة اليورو بصورة سريعة، وفقا لما قاله كبير الاقتصاديين بالبنك فيليب لين.
تراجع سريع
وأشار كبير الاقتصاديين بالبنك، إلى أنه من أجل ضمان انخفاض معدل التضحم إلى 2%، هناك حاجة لرفع معدل الفائدة مجددا.
وقال لين، إن البنك المركزي يتوقع تسجيل تراجع سريع في معدل التضخم، ولكن في ظل تسجيل معدل تضخم يبلغ 8.5%، ما زال يعد المعدل أعلى من هدف البنك على المدى المتوسط وهو 2%.
وقال لين: "حاليا نحن من المحتمل، أن نكون في المرحلة الأكثر صعوبة بالنسبة للتضخم"، وأضاف: "أسعار الأغذية ما زالت مرتفعة للغاية، وهذا ما يراه الأفراد عندما يذهبون للمتاجر".
اقرأ أيضًا..