رغم البيانات السلبية التي تصدر تِباعًا، بشأن تضرر اقتصادات منطقة اليورو بسياسة المركزي الأوروبي المتشددة، إلا أن صانعي السياسات مستمرون دون كلل في التأكيد على أولوية البنك بشأن مكافحة التضخم.
وفي غضون ذلك يصر صقور المركزي الأوروبي على المضي في رفع أسعار الفائدة حتى يتم التأكد من انكسار موجة صعود الأسعار القياسية.
امتداد وطول دورة التشديد النقدي قد تلقي بالنهاية بثقلها على السوق وتسبب ضغوطا واضحة على اقتصادات اليوروكلاس نوت
ضغوط واضحة
واعترف عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك هولندا، كلاس نوت بحقيقة تأثر اقتصادات المنطقة بسياسة البنك في ظل الضغوط الواضحة.
وقال كلاس نوت: "امتداد وطول دورة التشديد النقدي قد يلقي بالنهاية بثقله على السوق ويسبب ضغوطا واضحة على اقتصادات اليورو".
وأشار محافظ المركزي الهولندي إلى أن ذلك يأتي رغم عدم مواجهة الأسواق المالية بمنطقة اليورو لضغوط قوية حتى الآن جراء رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.
اقرأ أيضًا..
هبوط غير متوقع.. مخزونات النفط الأميركية تُشعل الأسعار
متفائلة للغاية
وأشار محافظ المركزي الهولندي بأن التوقعات بتراجع التضخم في منطقة اليورو تبدو متفائلة للغاية.
ولفت نوت إلى أنه يتوقع أن يظل معدل التضخم، وخاصة التضخم الأساسي، مرتفعا للغاية لفترة طويلة من الوقت.
تجاوز ذروة التضخم الأساسي في منطقة اليورو ليس كافيا لإعلان الانتصار ونهاية سياسة التشديدإيزابيل شنابل
استمرار التشديد
وأكد عضو المركزي الأوروبي على أنه يرى أنه يتعين على البنك المركزي الأوروبي الاستمرار بتشديد سياسته النقدية بشكل أكبر.
وأوضح نوت أن هذا سيكون ضروريا لخفض التضخم المرتفع، خاصة في ظل المقاومة القوية التي يبديها تجاه التراجع.
اقرأ أيضًا..
ضعف يفوق التوقعات.. الفائدة تنخر في اقتصاد أوروبا
ليست كافية
وقال محافظ بنك هولندا: "لست مقتنعًا بكون المستويات الحالية من أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي تعد تشديدا كافيا للتأثير بالدرجة المطلوبة".
وأضاف عضو المركزي الأوروبي: "هذا سيستدعي أكثر من زيادة بأسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة".
وتحوم توقعات البنوك العالمية والأسواق لمستويات الفائدة في أوروبا بزيادة في حدود مرتين إلى ثلاث مرات حتى نهاية العام.
خلال 2024
وفي غضون ذلك توقعت عضو البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل أن يظهر الأثر الكامل لرفع الفائدة بحلول 2024.
وتوقعت شنابل أن يظل هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن قوة وسرعة تأثير الفائدة على التضخم.
مقاومة واضحة
وقالت عضو البنك المركزي الأوروبي: "التضخم الأساسي في منطقة اليورو ما زال مرتفعا للغاية ويبدي مقاومة واضحة".
وأضافت شنابل: "أن تجاوز ذروة التضخم الأساسي في منطقة اليورو ليس كافيا لإعلان الانتصار ونهاية سياسة التشديد".
التراخي الآن قد يستعدي نهجا أكثر عدوانية لسياسة المركزي الأوروبي النقديةلويس دي غيندوس
قوة البيانات
وأشارت شنابل إلى أنه ما زال أمام البنك المركزي الأوروبي المزيد من العمل بالسياسة النقدية لخفض التضخم.
وقالت عضو المركزي الأوروبي: "ستحدد البيانات مقدار رفع البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة في الاجتماعات المقبلة".
اقرأ أيضًا..
المركزي الكندي يفاجئ الأسواق.. زيادة غير متوقعة
اختبار صعب
وفي غضون ذلك قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس يوم الأربعاء إن منطقة اليورو اجتازت اختبارا صعبا للغاية.
وأشار غيندوس، في كلمة معدة مسبقًا إلى أن تجاوز البنوك الأوروبية الأزمة المصرفية الأخيرة التي اجتاحت الولايات المتحدة وسويسرا تؤكد على مرونة القطاع.
نقطة ضعف
وحذر نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي من أن الاتحاد المصرفي غير المكتمل هو نقطة ضعف رئيسة للقطاع المصرفي داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال دي غيندوس: "إن أحد العوامل المهمة لتوقعات التضخم المستقبلية هو سلوك السياسة المالية، لتجنب تصاعد الضغوط التضخمية على المدى المتوسط".
وأشار دي غيندوس إلى أن التراخي الآن قد يستدعي نهجًا أكثر عدوانية لسياسة المركزي الأوروبي النقدية.
اقرأ أيضًا..
