وفي غضون ذلك ينصب تركيز المستثمرين بشكل كبير على ما سيقوم به صناع السياسة في البنك المركزي الأميركي بشأن أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.
قام تجار السوق بالفعل بتسعير بدرجة كبيرة احتمال أن يحتفظ الفيدرالي بأسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبرفيدووتش
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء نزل مؤشر الدولار إلى أدنى مستويات منذ نهاية أغسطس الماضي متجهًا صوب مستويات الـ 103 نقطة.
وانخفض مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من 6عملات كبرى بحوايل 0.25% إلى مستويات 103.18 نقطة مبتعدًا خطو جديدة عن ذروته خلال عام عند مستويات 107.7 نقطة.
وفي الوقت ذاته عمق من تراجع الدولار انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مع توقعات توقف الفيدرالي عن رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية.
وقبيل صدور تقرير محضر اجتماع الفيدرالي المرتقب نزل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بحوالي 0.035 نقطة إلى مستويات 4.39%.
تتزايد احتمالات أن يكون الاتجاه التالي للفيدرالي الأميركي هو خفض الفائدة والذي يرجح أن يبدأ بحلول بداية الصيف المقبلفيد ووتش
ارتفع اليورو 0.3% إلى مستويات 1.09 دولار، واليورو هو أكبر العملات من حيث الوزن النسبي في مؤشر الدولار الرئيس والذي يستحوذ على أكثر من 55% من وزن المؤشر.
وفي الوقت ذاته ارتفع الجنيه الاسترليني 0.25% إلى مستويات 1.235 دولار، وزاد الدولار الاسترالي 0.4% إلى مستويات 0.657 دولار.
ويبدو أن تسعير التجار والسوق لمحضر اجتماع الفيدرالي الذي عقد في الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر يميل إلى التوقف عن رفع الفائدة.
ووفقًا لفيدووتش قام تجار السوق بالفعل بتسعير بدرجة كبيرة احتمال أن يحتفظ الفيدرالي بأسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر.
وفي الوقت ذاته تتزايد احتمالات أن يكون الاتجاه التالي للفيدرالي الأميركي هو خفض الفائدة والذي يرجح أن يبدأ بحلول بداية الصيف المقبل.
ويرى الخبراء في بنك HSBC أن يتأثر الدولار الأميركي بشكل جوهري بالتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة الفيدرالية في عام 2024.
ولفت خبراء إتش إس بي سي إلى أن وجهة النظر بشأن القوة المتواضعة لمؤشر الدولار الأميركي في عام 2024 لا تستند إلى كارثة متوقع.
وأشار خبراء اتش إس بي إلى أن تأثير التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي في 2024 يعتبر أحد أسباب عدم اليقين التي قد تهدد الدولار الأميركي وذلك بدلا من التأكيد على صعود الدولار باعتباره ملاذا آمنا.
تأثير التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي في 2024 يعتبر أحد أسباب عدم اليقين التي قد تهدد الدولار الأميركيبنك HSBC
بيد انه ويف الوقت ذاته لفت خبراء البنك البريطاني إلى أن أن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي بالتزامن مع تباطؤ التضخم الأميركي بقوة قد يعني بأن أسعار الفائدة الحقيقية الأميركية الحقيقية من المحتمل أن تظل إيجابية.
وتوقع خبر اتش إس بي سي أن إيجابية معجلات الفائدة قد تدعم الدولار الأميركي، وأن خفض الفائدة قد يؤدي أيضا إلى استعادة الاقتصاد زخمه، وهذا أحد الأسباب التي قد تدعم أداء الدولار.
وفي غضون ذلك لفت الاقتصاديون في بنك ING إلى أنه من المتوقع أن يشهد الدولار الأميركي تراجعا بوتيرة سريعة خلال العام المقبل.
وقال الاقتصاديون في بنك ING: " ضعف الدولار سيسمح للعملات الأخرى بالارتفاع، وذلك كنتيجة محتملة لأن يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى التيسير النقدي خلال عام 2024".
ولفت الاقتصاديون في بنك ING إلى أن دورة التشديد النقدي الفيدرالية ستلحق أضرارا بالغة بالاقتصاد الأميركي وما ينطوي على ذلك من تباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل قوي، وهذا بدوره سيعزز تراجع الدولار في هذه الأثناء.
التشديد النقدي سيلحق أضرارًا بالغة بالاقتصاد الأميركي وسيؤدي لتباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل قوي وهو ما سيضغط على الدولاربنك ING